عرفت مدينة الصويرة شأنها شأن باقي مدن وقرى المغرب مسيرة شعبية حاشدة قامت بها حركة 20 فبراير تنسيقية الصويرة, وذلك بمشاركة كل من جمعية العدل والاحسان والمنظمة المغربية لحقوق الانسان وبعض الفعاليات الحقوقية الاخرى دون تغييب لشبيبة بعض المنابر السياسية سواء تلك المحسوبة عن الحكومة او المعارضة لها. وقد تميزت هذه المسيرة التي انخرطت فيها ولأول اسر بكاملها اضافة الى ارتفاع عدد العنصر النسوي بتنظيم محكم وغياب الشعارات التي تثير النعرات السياسية والاقتصار فقط على شعارات اجتماعية وادارية استحسنها الجميع . ورغم سلمية المسيرة فقد لوحظ اقفال عدد كبير من المحلات التجارية خوفا من تكرار مأساة 20 فبراير التي تسبب فيها بعض المشاغبين المحسوبين على جهات معينة ارادت افراغ مطالب الحركة واظهارها لعموم المواطنين بانها حركة مشاغبين ومخربين. ومن بين الافتات التي استاثرت باهتمام المتتبعين للشأن المحلي بالصويرة تلك التي تنادي برحيل رئيس المجلس البلدي للصويرة واخرى تندد بممارسة بعض الاطباء بمستشفى سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة في تخصصات مختلفة.الشيئ الذي يثير اكثر من علامة استفهام حول سكوت الجهات المعنية وعدم فتحها اي تحقيق مع هؤلاء الاطباء لمعرفة الاسباب الكامنة وراء تخصيصهم دون باقي الاطباء باستنكار سكان الصويرة. وقد مرت هذه المسيرة في جو عادي جدا وقد لوحظ تمركز رجال الامن بعيدا عن المتظاهرين في حسين عجت ارصفة الطريق ببعض رجال الامن بالزي المدني الذين كانت مهمتهم كتابة الشعارات التي رددها المتظاهرون. بقي القول فقط ان عدد المشاركين في المسيرة يقدر بحوالي الف الى الف ومائتي متظاهر من جميع الفئات العمرية ومختلف الطبقات الاجتماعية وباختلاف الجنسين. وفي اتصال للصويرة نيوز باحد المهتمين بمستر حركة 20 فبراير صرح بان الشعارات انصبت على موقف الحركة الرافض للدستور الممنوح وطالبت بمحاكمة رموز الفساد ونددت بافعال الرشوة في القطاع الصحي بالمدينة وفي بعض الادارات . وعن سؤال حول موقف الحركة من مهرجان كناوة وهل تم رفع اي شعار ضد ادارة المهرجان حسب ما هو رائج على صفحات الفايسبوك اسوة بمهرجان موازين اجاب بانه لم يسمع اي شعار بهذا الخصوص وان ما يروج عبر الانترنيت يبقى عملا فرديا لايلقى اي استحسان من طرف الشارع الصويري. وتجدر الاشارة الى ان تنسيقة الصويرة قد قامت بوقفة امام مستشفى سيدي محمد بن عبد الله قبل 24 ابريل احتجت فيها على الوضع الكارثي الذي آل اليه المستشفى الوحيد في الاقليم ونددت في نفس الوقت ببعض الاطباء الذين ذكرتهم بالاسم واصفة اياهم ب “الرشايوية”. كما طالبت بدستور ديموقراطي وباسقاط الحكزمة وحل البرلمان واصلاح القضاء.