أكدت عدة مصادر أمنية متطابقة (للصويرة نيوز) أن خلاصة التحقيق الذي فتح عقب نشوب حريق غابة ( بوعشاش) نهاية الأسبوع الفارط، قد أفضت إلى توقيف رجل وامرأة يتعاطان جني ثمار شجر الأركان بالغابة المذكورة الواقعة بتراب نفوذ جماعة أوناغة القروية الواقعة على بعد 20 كلم شمال مدينة الصويرة. وأعزت ذات المصادر أن سبب الحريق لم يكن مقصودا من قبل الموقوفان بعد اعدادهما لإبريق شاي باستعمال نار الحطب لتناول وجبة الفطور وسط غابة الأركان وشجر العرعار. ليغادرا المكان دون الانتباه لما تبقى من جمر هابي توقد لهبا بعد هبوب رياح شرقية قوي فاقت 70 كلم في الساعة. مما حول الغطاء الغابوي إلى اللسنة لهب التهمت أزيد من 60 هكتارا، حسب ما ورد في إفادتهما المدمجة بمحاضر الاستماع المحالة على المحكمة الابتدائية. يذكر أن الحريق تمت السيطرة عليه في وقت وجيز بفضل التدخل السريع والناجع لعناصر سرية الوقاية المدنية بالصويرة، رغم انعدام نقط الماء الخاصة بإطفاء الحرائق، حيث تم الاستعانة بشاحنات صهريجية خاصة للتزود بالماء والتدخل الفردي لعناصر لرجال المطافئ عبر طريقة رشاش الماء المحمول والتوغل بين أحراش الغابة الملتهبة دون تسجيل أي إصابة في صفوفهم وكذا المتطوعين من المواطنين الذين ساهموا بشكل ملحوظ في عملية السيطرة رغم الظروف الجوية الغير المناسبة إلى حين توافد التعزيزات من القيادة الجهوية للوقاية المدنية من مراكش وعمالة شيشاوة عملت على مدرا 48 ساعة بمساعدة طائرتان حلقت جوا من القيادة المركزية بالرباط صوب الصويرة في أقل من 3 ساعات من الإعلان عن الحريق قامت بنثر مادة الزبد المعطل لانتشار النار على الغطاء الغابوي في حدود 80 هكتار. وفي نفس السياق أوضح قائد سرية الوقاية المدنية بالصويرة في مجريات لقاء مباشر مع الجريدة، عقب خلفية الحادث: انه رغم تعميم البلاغ الصحفي الرسمي الصادر لوسائل الإعلام مفاده السيطرة على حريق الغابة قرب مدينة الصويرة إلا أن عملية البحت و التمشيط الغابوي على فتائل النار الشبه الخامدة لا زالت مستمرة تفاديا لتوهج غير منتظر بفعل التقلبات الحالة الجوية خصوصا قوة هبوب الرياح. ومن جانب ذي صلة كشفت مصادر طبية أن قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد بن عبد الله بمدينة الصويرة لم يسجل استقبال أي حالات مصابة أو مصاب نتيجة تداعيات الحريق المهول بغابة( بو عشاش).