في سابقة من نوعها ترأس عامل إقليمالصويرة ( نبيل الخروبي) صبيحة يوم الخميس الفارط أشغال الدورة العادية لشهر أبريل لمجلس بلدية مدينة الصويرة، بجانب رئيس المجلس المثير للجدل البرلماني محماد الفراع، بدعوى تغيير مفهوم وصاية وزارة الداخلية إلى المواكبة عن قرب في تسيير الشأن المحلي ...؟ وأمام حضور هزيل للساكنة تعبيرا عن عزوف المجتمع المدني على أطوار تتبع تسيير شأنهم الجماعي، بالقاعة الاجتماعات البلدية التي لم تتسع حتى لاحتواء أعضاء المجلس الجماعي ورؤساء المصالح الخارجية، أعلن على توفر النصاب القانوني بحضور 26 عضوا من أصل 35 مستشارا جماعيا، حيث أستعرض ممثل عمالة الصويرة حيثيات تنفيذ المشروع الاستعجالي لتهيئة المدار الحضري لمدينة الصويرة في أفق سنتي 2012 و 2015 بغلاف مالي حدد في 415 مليون درهما، بمساهمة عدة شركاء معنيين . وهو المشروع الذي سيهم بالأساس، على حد تعبير صاحب العرض، تأهيل و انقاد التجزئة الخامسة ذات أكبر كثافة سكانية من طفح برك الواد الحار الأسنة والتبليط وتزفيت الشوارع والأزقة، رغم أشغال إحدى المقاولات التي استمرت أزيد من سنتين كلفت 13 مليار سنتيم كقرض مشترك بين البنك الدولي الألماني للإنماء وصندوق التجهيز الجماعي، تم استخلاصه نهائيا من حساب المكتب الوطني للماء صاحب التفويض منذ سنة 2005 لتطهير السائل وتقوية شبكة الصرف الصحي، ويبقى على عاتق ساكنة مدينة الصويرة أداء أقساط القرض الفاحش عبر الفواتير الملتهبة المتوصل بها لعدة سنوات مقبلة نظير الاستهلاك الفصلي للماء الشروب، علما أن معظم الساكنة والمقيمين الأجانب يستهلكون المياه المعدنية المعبئة، جراء تسرب المياه العادمة للصرف الصحي في قنوات الربط الفردي للماء الغير الصالح لشرب ...؟ ويذكر أن المجلس البلدي قد أوقف أشغال التبليط والتزفيت بالتجزئة الخامسة بعدما تأكد للجنة التقنية الموفدة أن المقاولة المعنية نهجت أسلوب الغش بتواطؤ مع مصلحة المتابعة التقنية للمكتب الوطني المذكور، على حد تصريح النائب الثاني لرئيس المجلس البلدي للجريدة . ومن خلال 27 نقطة وردت بجدول الأعمال قصد التداول والمصادقة، أنصب اهتمام الحضور على المشروع الاستعجالي لتأهيل مدينتهم خصوصا الحد من خطر انحراف مجرى واد القصوب بتهيئة جناباته، حيث غمرت سيول الوادي مدخل المدينة عبر الشارع الرئيس مهددة بجرف عاصمة المهرجانات الموسيقية العالمية في ظرف وجيز، وقد خصص لذلك 14 مليون درهما للسيطرة وتقويض مجرى الوادي،زيادة على إنشاء حزام أخضر على مستوى محيط المدينة والغابة للحد من التوسع العمراني وبناء المرافق العمومية للترفيه ومركبات سوسيو ثقافية ورياضية المنعدمة بشكل يتناقض مع الشهرة الدولية للمدينة المنعكسة سلبا على مؤاخذات زوارها.