الغالي أشرف تعرف الطريق الإقليمية رقم 2211 و خصوصا على مستوى جماعة مسكالة في اتجاه جماعة سيدي غانم على مسافة 22 كيلومترا حالة مزرية و متردية جراء الإهمال و سوء التدبير، بالإضافة للإصلاحات المغشوشة التي عرفتها عبر السنوات الفارطة و التي زادت من تفاقم الوضعية الكارثية التي أضحت تقض مضجع الساكنة التي تضطر إلى عبورها بشكل يومي في اتجاه الأسواق الأسبوعية . و إذا علمنا أن الساكنة التي تقدر ب 24816 نسمة و تظم كل من سكان جماعة الزاويت، سيدي غانم، بيزضاض، تهلوانت، اداوزمزم تضطر إلى خوض غمار هذه الطريق في اتجاه الصويرة أو في اتجاه الأسواق الأسبوعية لكل من سوق اثنين اداوزمزم و احد ايت زلطن بالاضافة لخميس مسكالة و بهذا فإننا و بدون شك سنعرف مدى أهمية هذه الطريق بالنسبة للحياة اليومية لساكنة سواء من ناحية الرواج التجاري أو اللجوء للتعليم آو الصحة أو قضاء أغراضهم الإدارية بقيادة بيزضاض . غير أن ما يحز في النفس و جعل السيل يبلغ الزبى هو عدم اكتراث رؤساء هذه الجماعات بمعاناة الساكنة و عذابهم اليومي في هذه الطريق التي تغلق نهائيا أيام الأمطار الرعدية ما يجعل الساكنة في عزلة خطيرة في هذه الفترة و خصوصا من أجل اللجوء للمستشفى الإقليمي بالصويرة بغية التطبيب آو الولادة بالنسبة لنساء الحوامل. يبقى السؤال المطروح حاليا أين ذهبت أموال ميزانية التجهيز التي تخصصها الدولة لهذه الجماعات من أموال المواطنين دافعي الضرائب؟ و أين غاب تنسيق رؤساء هذه الجماعات فيما بينهم و بين مندوبية التجهيز بالصويرة من أجل فك العزلة عن هذه الساكنة الضخمة و توسيع الطريق لممرين ذهابا و إيابا كما ثم بالنسبة لشطر الرابط بين الطريق الجهوية 207 و جماعة مسكالة على امتداد 17 كيلومتر؟ في انتظار تدبير معقلن لمالية هذه الجماعات من أجل فك العزلة عن هذه الساكنة و إصلاح و توسعة هذه الطريق التي عرفت حوادث سير خطيرة على مدى العشرية السابقة فإننا لا ننسى صعوبة الولوج لهذه المنطقة خصوصا و أن الحريق الذي شهدته غابة العرعار بتهلوانت و ما عرفته آليات الوقاية المدنية من صعوبة لأجل الوصول و إطفاء الحريق المهول الذي شب انذاك كانت كارثية و اتت على عدة هكتارات من اشجار العرعار و الاركان و غطاء نباتي مهم. كما وكاد الحريق أن يدنو من ساكنة تهلوانت لولا تدخل خمس طائرات هيليكوبتر التي انقدت الساكنة و الألطاف الالهية؛ كل هذا يجري امام مرأى و مسمع رؤساء هذه الجماعات و لم يحركوا ساكنا من أجل توسعة الطريق أمام صبر السكان و حلمهم في مواجهة هذا الحيف و الظلم الممارس عليهم و على حقهم في طريق تضمن لهم الكرامة في الوصول إلى مرافقهم اليومية.
اقرأ ايضا: * الى متى تستمر طرق الكريمات على… * جماعة الكريمات:مشاكل الطرق..فاين… * دوار لكراردة بجماعة كشولة يشتكي… * وضعية كارثية يعيشها منكوبوا حريق * الرئيس السابق لجماعة مجي امام…