دبي: كمال العلياني هل سيتم رفع الحصانة الدبلوماسية عن سفير صاحب الجلالة في أبوظبي ؟ سؤال يتداوله أفراد الجالية بدولة الإمارات العربية المتحدة بعد قيام أحد المواطنين المغاربة المقيمين هناك بتعيين محامي لمتابعة السفير قضائيا في قضية تتعلق "بالإساءة إلى السمعة والتشهير". بدأت القضية عندما أمر السفير إحدى الموظفات بالقنصلية في دبي بتحرير "شكوى كيدية" وبأساليب "ملتوية" ضد المواطن المذكور بعد أن طلب هذا الأخير من الموظفة (التي كانت منهمكة في مكالماتها الهاتفية الخاصة) في القنصلية بالنظر في قضيته. رفضت الموظفة القيام بعملها، وتطلب الأمر تدخل القنصل العام لحل المشكلة. وما أن علم السفير،المتواجدة في العاصمة أبو ظبي، بالحادث حتى طلب من الموظفة المذكورة تحرير شكوى تتهم فيها المواطن "بالسب والشتم والتشهير". تكلف السفير بإرسال الشكوى مباشرة إلى النيابة العامة بدبي دون أن يحترم الإجراءات الدبلوماسية التي تقتضي إبلاغ الخارجية المغربية بالموضوع قبل القيام بأي متابعة قانونية ضد أي فرد من أفراد الجالية، وكذلك ضرورة إرسال الملف إلى النيابة العامة عن طريق الخارجية الإماراتية. ورغم إن الشكوى أسلت باسم القنصل بدبي إلا أن هذا الأخير لم يكن على علم بالقضية، كما صرح لنا. وبمجرد أن علمت الخارجية المغربية بالموضوع حتى اتصل الكاتب العام للوزارة بالسفير حيث أبدى له عدم الرضى عن تصرفاته (حسب مصادر من السفارة) وطلب منه أن يتخذ جميع الإجراءات اللازمة "لإطفاء النار" التي أشعلها. السفير نفى أن يكون وراء هذه الدعوى القضائية، لكن عند تنازلها عن الشكوى، ظهرت ملامح "المؤامرة" حيث صرحت المدعية للنيابة العامة أنها قامت"بتحرير الشكوى بتعليمات من السفير، وتنازلت عن الشكوى بتعليمات من السفير". تصريح المدعية موثق في محضر النيابة العامة الذي وقعت عليه بنفسها. وقد طلب محامي المواطن نسخة منه. اقرأ ايضا: * الجزائر تستدعي سفير… * الطلبة المغاربة في ليبيا يحتجون * الطلبة المغاربة بليبيا محرومون… * تنصيب القنصل الشرفي الجيد لفرنسا * الخارجية السورية تطلب من تونس…