هو إبداع من الإبداعات العجيبة و الفريدة كحال الرحلة التي جاءت ريشة الأديب حسن الرموتي لتسردها على الذين لم يسمعوا بها أو اطلعوا عن تفاصيلها بشكل عابر و غير ملفت للنظر. الأمر يتعلق بكتاب الامتداد الأزرق الذي يعرض لرحلة قاما بها الصويري العربي بابمار و التي تبقى مغامرة ملفوفة بالتحدي و العجب. الكتاب صدر عن منشورات الصفريوي بالصويرة وهو من الحجم المتوسط يعيش من خلالها القارئ رحلة العربي بابمار و صديقه محمد فوزي انطلاقا من ميناء الصويرة إلى غويانا الفرنسية مستعملين زورقا بسيطا استطاعوا به أن يشقوا المحيط في رحلة جميلة و عجيبة للوصول إلى جريرة غويانا الفرنسية. من خلال صيغة سردية اعتمدت على المجالسة و التذكر و نهلت من خصائص أدب الرحلة -بتغيير بسيط هو أن الذي كتبها أعاد عيشها على ضوء شهادات صاحبها- استطاع كاتب نيران شقيقة أن يعيد الاعتبار لرحة العربي بابمار الذي خنق و بقي يعيش كبطل على الهامش عوض أن يحتفى به و يكرم. فهي 2ذن محاولة جادة لحفظ الذاكرة الصويرة و الدعوة إلى التأمل فيها.