صرح الرئيس السوري بشار الاسد في حوار له مع صحيفة "ازفيستيا الروسية" بان امريكا ستواجه في حالة هجومها على سوريا "فتنام جديد" وانها لن تستطيع على الاطلاق تحقيق اهدافها من خلال هذه الحرب. لكن المتتبع للشأن السوري وعلى الاخص جانبه العسكري يتضح له بان النظام السوري لم يستطع مجابهة الجيش الحر لوحده بل استعان بقوات حزب الله اللبناني الذي استطاع بخبرته القتالية ان يسترد بعض الاراضي التي كانت تحت سيطرة الجيش الحر. كما ان طول القتال بين المعارضة والنظام افقد الجيش السوري 40% من قدراته ناهيك عن نفسيته التي اهتزت بقوة الانشاقات وتواليها في صفوفه . وهذا يعني ان اعتماد النظام على فاعلية جيشه مسألة مستبعدة جدا . وقد طرح بعض المحللين الاستراتيجين عدة اسئلة من قبيل هل يتوفر الجيش السوري على اسلحة متطورة من شأنها ان تقلب المعادلة وتدحر قوات التحالف الى خارج سوريا ؟ ام ان النظام السوري سيوسع من رقعة الاقتتال ويقصف اسرائيل او بعض دول الخليج المعادية له ؟. وحسب هؤلاء المحللين فان اقدام نظام بشار الاسد على مثل هذه الحماقات سيعجل بنهايته كما ان التهديد بفزاعة الفيتنام انما يدخل في اطار الحرب الكلامية لا اقل ولا اكثر.