منذ ما يفوق 20 سنة و القرية المتواجدة بعمالة ثلاثاء سيدي بنور تعيش على إيقاع و ضعية سكانية مقلقة٬ و رغم تعاقب مجموعة من المجالس البلدية على المدينة ف2ن حالة و معاناة ساكنة القرية لم يوضع لها حد حتى الساعة. مشاكل بالجملة تتخبط فيها القرية رغم كونها تتواجد داخل المدار الحضري لمدينة ثلاثاء سيدي بنور؛ بنية تحتية بعيدة عن تطلعات الساكنة٬ واقع بيئي متردي٬ شباب بدون فضاءات٬ نساء يذقن مرارة التهميش بشتى أشكاله٬ أطفال يلعبون وسط النفايات و الأحجار٬ تجهيز ينتظر من يأخذه على محمل الجد و القائمة طويلة. الضويرة نيوز زارت القرية بمدينة ثلاثاء سيدي بنور و أعدت تقريرا في الموضوع لعل معاناة ما يفوق عشرين سنة تجد آذانا صاغية و تخرج القرية من كارثة إنسانية. القرية بداية الحكاية. ترجع بعض المصادر بداية 2عمار المنطقة المتواجدة على مدخل مدينة ثلاثاء سيدي بنور إلى بداية الخمسينات ؛حيث توافدت مجموعات سكانية هروبا من الفقر و بحثا عن حياة داخل المدينة و استقرت داخل بيوت قصديرية لا توفر شروط السكن اللائق و لا تحميهم حتى من أبسط الظروف المناخية. تسكن ساكنة القرية وسط ظروف مزرية كما تستوعب بيوتها القصديرية مجموعة من الأفراد و أحيانا يستوعب التجمع القصديري الواحد الأسرة الأم و الأسر المتفرعة عنها كالابن و الزوجة و الأولاد. شباب و أطفال و نساء وسط المعاناة. تتفشى بالقرية الأمية و تنعدم المرافق الحيوية التي يمكن أن تتيح للساكنة انخراطا في المجتمع و للشباب صقلا لقدراتهم اللهم ملعب القرية حيث يتقاذف أبناءها كراتا يمينا و شمالا لتناسي و وضعيتهم الإنسانية المحرجة٬ أما الأطفال فيلعبون وسط النفايات و تحث خطر الكلاب الضالة. بنية تحتية. تتميز مختلف شوارع القرية التي تنتصب على جنباتها البيوت سواء القصديرية منها أو المبنية بالاسمنت بوضعيتها المحرجة ؛ فبعضها غير معبد و مليء بالأوساخ و الأزبال٬ أما خلال تهاطل الأمطار فتصبح الحياة فيها شبيها بمعاناة سيزيف الأزلية كما تتجمع مياه الشتاء و مياه التصبين و غيرها داخل الطرقات و تنبعث منها رائحة كريهة نظرا لانعدام قنوات الصرف الصحي بالقرية المنسية و يشار إلى أن الطرق المعبدة تحفرت مجموعة منها مما يصعب على الوافدين على القرية التنقل داخلها علاوة على كون الأطفال يلعبون وسط الطرقات للهروب من ضيق السكنيات مما يفرض التخلي عن السيارة و دخول القرية مشيا على الأقدام . واقع بيئي. تكثر بالقرية النفايات المنزلية و الفضلات الحيوانية التي تنتجها مختلف دواب القرية من حمير أو بغال التي تستعمل لجر״ الكراويل״ التي تعتبر مصدر رزق لفئة مهمة من ساكنة المنطقة؛ حيث تستعمل كوسيلة نقل مفضلة للتنقل داخل المدينة. و تضيف مصادر من الساكنة بأن مصالح التنظيف لا تأتي بشكل مستمر مما يزيد الطيل بلة و يزيد من تأزيم الوصع الصحي و البيئي بالمنطقة. ماء و كهرباء. عانت ساكنة القرية معاناة طويلة مع الماء لكونها لم تكن تتوفر إلا على السقاية التي كان يتدافع أمامها السكان لجب المياه و كان الاكتظاظ و الازدحام يصل حد العراك و الإغماء في صفوف النساء كما أن الوضعية سببت في صراعات منها من وصل إلى حد المتابعة. و اليوم فالساكنة تستفيد من شبكة الماء الصالح الشرب الذي ربطت الجهات المسؤولة قنواته بالمنطقة و انتظرت الساكنة أربعة سنوات لكي تستفيد منه بشكل غير قانوني و أكد جانب من ساكنة المنطقة على أنهم مستعدون لتقنين وضعيتهم و يطالبون بربط المنطقة كاملة بالكهرباء و تجاوز مقاربة البطء و الحذر التي تنهجها الجهات المسؤولة. حوارات ووعود موقوفة التنفيذ. ناقشت ساكنة القرية وضعيتها مع المسؤولين بعمالة سيدي بنور لمدة طويلة عرفت أوجها خلال السنتين الأخيرتين غير أن الوعود تبقى رهينة اللحظة و لا تعرف طريقها إلى أرض الواقع بسبب غياب إرادة حقيقية لدى الجهات المتدخلة. مقالات ذات الصلة * أحباب الغيوان و النور للثقافة و الرياضة و الأعمال الاجتماعية تنظمان النسخة الثالثة لدوري مولاي الحسن بالصويرة. * بطل فنون الحرب سابقا بالصويرة يوسف الناصري * دعوة لإحياء ذكرى معركة انوال الخالدة * إضراب وطني لمدة 48 ساعة تضامنا مع موظفي رئاسة جامعة القاضي عياض * ورطة السلطة في مأزق 25 نوفمبر