زارت جريدة الصويرة نيوز دوار اكوزولون التابع للجماعة القروية اداوعزا و المتواجد على ما يقارب 12 كلمترا من سميمو بالصويرة؛ و ذلك بهدف لفظ الغبار عن مجموعة من الجوانب التي وقفت عليها الجريدة و التي بدورها ستعرضها على المسوؤلين و كافة القراء من أجل التمعن في قصة اكوزولن ذلك الدوار الذي تنتشر ساكنته بين جبال تنتصب غير بعيد عن الطريق الوطنية الرابطة بين الصويرة و أكادير. مقبرة اكوزولن أو عندما يتعرى الأموات. أول ما وقفت عليه الجريدة في رحلتها باكوزولن هو واقع مقبرة الدوار الذي إن دل على شيء فإنما يدل على استهتار غير مفهوم بالأرواح البشرية و بأجساد الأموات؛ حيث صادفت الجريدة جثث الموتى ظاهرة بشكل لا يقبل و يدل على استخفاف صارخ بحق الموت و الراحة الأبدية. باكوزولن تحمل مياه الواديان اللذان يحيطان بالمقبرة عظام الموتى و تجرفها بعيدا لأن المسؤولين عن المنطقة لا تهمهم راحة الأموات و كرامتهم، و رغم محاولات الجماعة تسييج المقبرة ف2ن ذلك لم يجد نفعا و تناثرت أحجار السياج كما تناثرت عظام أجساد لا تطلب من الأحياء تنمية بشرية و لا فك عزلة و لا مشاريع مذرة للدخل، و لكنها تطلب فقط احتراما و توقيرا حقيقيين. مشروع التسييج الذي صرفت فيه ميزانية مهمة كما أكدت للجريدة مصادر من داخل المجلس الجماعي للجماعة القروية ل2داوعزا لم يتكلل بالنجاح لأن السياج لا يتجاوز طوله المتر الواحد و ليس بمقدوره تحمل السيول الجارفة الآتية من جبل أمسيد و جرفته المياه إلى درجة أنه تساقط، علاوة على كون جزء مهم من المقبرة لا يحيط به أي سياج يذكر . و تشير شكاية كانت قد بعثتها الساكنة إلى السيد عامل صاحب الجلالة بالصويرة إلى أن الجماعة عوض أن تقوم بإحاطة المقبرة بصور إسمنتي قادر على حمايتها من الحيوانات الضالة كالكلاب و القطط التي تتجرا التعدي على حرمة الأموات، قامت بوضع سياج لم و لن يف بالغرض . و ما يزيد إشكالية مقبرة اكوزولن تعقيدا هو قيام بعض الحيوانات كالخنزير بنبش القبور و أكل عظام الأموات؛ حيث وقفت الجريدة على مجموعة من القبور التي تعرضت للحفر. و رغم محاولات الساكنة المستمرة لحماية الأموات عن طريق تسييج المقبرة بالأشواك إلا أن المشكل ما زال مطروحا و ما زالت الساكنة تتحسر على أجساد تعرت و أصبحت ظاهرة للعيان. أما الجماعة فتكتفي برمي الأتربة بالجرافة على أجزاء المقبرة التي تجرفها المياه و ذلك لإخفاء معالم الجثث و كفى. إشكالية الماء و تجهيزات بعضها أتلف و بعضها ينتشر بالدوار كديكورات. لم تفت الجريدة فرصة الوقوف كذلك على إشكالية عويصة تتعلق بالتزود بالماء؛ 2ذ تعاني ساكنة الدوار مع العطش منذ سنوات رغم كونها تتوفر على التجهيزات الضرورية من محرك و سقايات و قنوات، غير أن بعض هذه القنوات لم تمر منها و لو قطرة ماء منذ 2004، و أخرى بنيت لتبقى مجرد ديكور تمر عليه الساكنة متحسرة. كما أن مجموعة من التجهيزات و التي صرفت فيها أموال باهظة أتلفت كالسقايات. و أشارت الساكنة للجريدة بأن الشخص المكلف بالمشروع مزاجي في تعامله من الساكنة و حتى و إن حصلت الساكنة على الماء فلونه أصفر من الصدئ . إلى ذلك تضطر الساكنة إلى التزود بمياه سد المنطقة و بأثمنة قد تصل إلى 350 مقابل الحصول على خمسة أطنان من الماء. يضاف كذلك إلى كل هذا كون مياه المنطقة تشكل أساسا من ماء الشتاء التي تمتلئ به المطافي و التي قد تتسرب إليها حشرات سامة كالأفاعي و الثعابين و العقارب، و يجد تلاميذ مؤسسة الدوار الابتدائية- التي تساقط جانب مهم من صورها أنفسهم- محبرين لشرب مياه قد تحمل بين طياتها أخطارا صحية من مطفية متواجدة بالقرب من المؤسسة . بأكوزولن تلجأ الساكنة إلى التزود بالماء باستعمال الدواب كالحمير و غيرها و تقطع طريقا وعرة و لمرات تتكرر بشكل يومي. أما و اقع المرأة بالمنطقة فيضاق إلى الواقع العام الذي تتخبط فيه، فلا مشاريع محاربة الأمية و لا مشاريع تنموية قد تستهدفها. للصويرة نيوز/عبد القادر رجاء مقالات ذات الصلة * رجال التعليم بالصويرة يستقبلون وزيرهم بشعار " ديكاج" * هدم المحلات التجارية بباب دكالة : صفقة مشبوهة * العطش يهدد جماعة امي نتليت * إيمي نتليت :ويستمر تبديد المال العمومي * إيمي نتليت : واقع مؤلم ومستقبل غامض … فمن المسؤول ؟