تحفل الوثائق المالية لجماعة إيمي نتليت بإقليمالصويرة بملايين الدراهم صرفت في فصول لها علاقة بملف الماء ، ورغم حجم الأموال التي تم صرفها لازالت أغلب دواوير الجماعة بعد مرور عشرين سنة بالتمام والكمال على إحداثها سنة 1992 ووصول رئيسها منذ ذلك التاريخ إلى منصبه ، لازالت تعتمد على ما اعتمد عليه آباؤنا الأولون منذ عشرات القرون . ففي دواوير الدوائر الانتخابية 01 ، 02 ، 03 ، 07 ، 08 ، 09 ، 12 و 13 ، وعدد من دواوير بقية الدوائر الخمسة المتبقية ، يستخدم الناس دوابهم ويستقون الماء من آبارهم التقليدية ومطفياتهم التي سرعان ما تنضب كلما حل الصيف لتتضاعف معاناتهم مع البحث عن قطرة ماء أو وحل أينما وجدت. فأين صرفت أو بالأحرى اختفت الأموال المبينة مبالغها وأبواب وسنوات صرفها أدناه ، علما أن بجماعة إيمي نتليت لا توجد آبار عصرية وثقوب إلا بالمواقع التالية : 01- مركز الجماعة بالدائرة الانتخابية رقم 04 : تستفيد منه ساكنة المركز ويعرف تدبيره مشاكل الانقطاع المستمر بسبب الأعطاب وقد تم إصلاح أعطاب قبل شهور من قبل بعض المحسنين في غياب أي دور لميزانية الجماعة 02- بئر مخصص لإعدادية علي يعتة بالمركز 03- بئر من إنجاز مؤسسة محمد الخامس للتضامن بدوار اسيف ن أوزرو من إنجاز مؤسسة محمد الخامس للتضامن 04- بئر بالدائرة الانتخابية 10 05- بئر بالدائرة الانتخابية 06 أو دوار ايت سكري من أصل ثلاثة عشر دائرة انتخابية وعدد كبير من الدواوير وآلاف السكان ، وبعد صرف ملايين الدراهم على شراء القنوات ومدها وشراء عشرات المضخات ، لازالت دواوير الدوائر 01 ، 02 ، 03 ، 07 ،08 ، 12 و 13 تحلم بمشروع للماء : ميزانية 2005 : - شراء ومد القنوات بمركز إيمي نتليت : 152.304،00 دراهم - شراء ومد القنوات بدوارأيت سكري : 85.000،00 درهم ميزانية 2009 : - شراء ومد القنوات بدوارأيت صليب : 121.500،00 درهم ( دوار مدت به القنوات وتتآكل بأشعة الشمس ولا زال يعاني من انعدام تام للماء الصالح للشرب ) - شراء القنوات دون تحديد الدوار : 30.000،00 درهم - شراء مضختين : 60.000،00 درهم - بناء وتهيئة مطفية بدوار أيت سكري : 99894،64 درهما ميزانية 2010 : - مد القنوات المائية بين المركز ودوار أيت حماد : 59.753،80 درهما - بناء خزان للماء بتنرايت : 843.717،04 درهما - تجهيز ثلاثة آبار بقنوات الضخ : 133.304،00 درهما - حفر ثلاثة آبار : 199.176،00 درهما - حفر بئر بإعدادية علي يعتة : 169.680،00 درهما ميزانية 2011 : - شراء ثلاثة مضخات : 30.000،00 درهما وأنجزت الجماعة بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجهات أخرى مشروعا بدوار تنرايت ب 2.910.000،00 درهم أو بتعبير آخر 291 مليون سنيتم بذرت وتوقف المشروع مباشرة بعد انطلاقه نظرا للغش الذي صاحب عملية إقامته منذ البداية ، فتبخرت قرابة ثلاثة ملايين درهم واستمر سكان دواوير تاكاديرت ،أسركس ، بوحانو ، إيبودرارن ، إدبحبوس ، إدسعيد ، إيزركين ، إسرارن ، إدبلقاسم ، إدجايت ، تاكبالت ، وإيدولعربي في بحثهم عن الماء بعد فشل مشروع طالما انتظروه ،وتدعي أوراقه بلوغ مياهه دواوير الدائرة الانتخابية 07 وصرفت عليه ملايين الدراهم ولم يستفيدوا منه شيئا . لقد دخلت جماعة إيمي نتليت بإقليمالصويرة منذ زمن ليس بيسير موسوعة غينيس للأرقام القياسية عن جدارة واستحقاق ، ففي محاضرها وأبواب صرف ميزانيتها مئات ملايين السنتيمات خصصت للماء الذي لا أثر لبنياته لغاية نهاية سنة 2012 بأغلب دواوير الجماعة ، فشراء المضخات والقنوات وحفر وتهيئة المطفيات دائمة الحضور بمحاضر دورات المجلس وضمن أبواب صرف جماعة لازال سكان دواوير دوائرها الانتخابية ورغم الملايين التي تظهر وكأنها رصدت لهم بمحاضر المجلس يشربون مياه آبار حفرها أجدادهم قبل عقود بل قرون شتاء تنضب صيفا ليتنقلوا عشرات الكيلومترات للبحث عنه في المناطق المجاورة ، كدواوير الدوائر الانتخابية 01 ، 02 ، 03 ، 07 ، 08 ، 09 ، 12 و 13 . ويصر الرئيس منذ توليه زمام الأمر بالجماعة السيئة الحظ على اعتماد سند الطلب كطريقة فريدة ووحيدة لتدبير مشاريع الجماعة ، وكمثال بسيط على ما يجري ، برمجت جماعة إيمي نتليت بعد برمجة عمالة إقليمالصويرة لمبلغ 2.250.000،00 درهما خلال دورة شتنبر الاستثنائية ما مجموعه 64 ،1.174.455 درهما وفق ما يلي : 01- تجهيز المكاتب: 20.000،00 درهم 02- شراء مضختين : 110.000،00 درهم 03- شراء القنوات المائية : 36.654،00 درهم 04- تهيئة سور مقبة ايت سكري : 60.000،00 درهم 05- إصلاح طريقي بوركيك والمحصر : 80.000،00 درهم 06- تهيئة مطفيتين : ( أنامر + غبلاتن ) 190.000،00 درهم 07- حفر خمسة آبار وتجهيزها بالقنوات : 600.000،00 درهم 08- شراء القنوات : 50.501،00 درهم مبلغ كفيل بحل نهائي لمعضلة الغياب التام للماء الصالح للشرب بدواوير الدوائر الانتخابية 01 ، 02 ، 03 ، 07 ، 08 ، 09 ، 12 و 13 لو رصد فعلا وبرمج لحل هذا المشكل ، مبلغ كافي لتهيئة مسلكي زاوية سيدي محند أوسليمان الجزولي عبر كل من أزماي وأيت حساين لفك العزلة القاتلة عن أزيد من أربعة آلاف نسمة يعانون الأمرين من أجل التنقل صيفا وشتاء وفق ما يطلبه أعضاء المجلس منذ سنوات ويرفضه الرئيس . وخلال دورة أكتوبر 2012 ، فاض عن ميزانية جماعة إيمي نتليت البالغة عن سنة 2013 التي بلغت 3.610.000،00 درهم بعد خصم ميزانية التسيير مبلغ مهم قدره 1.490.000،00 درهم أو بتعبير آخر 149 مليون سنتيم ، ورغم حاجة الساكنة الماسة إلى كل فلس من مالهم العمومي ، رصدت لأبواب صرف أتقن الرئيس منذ عقدين تبذير المال العام من خلالها معتمدا على سندات الطلب ومقاولين معينين : 01- شراء 07 مضخات لفائدة الدوائر الانتخابية 01 ، 4، 5، 7 ، 8 و 12 ومضخة احتياطية بمبلغ 700.000،00 درهم 02- شراء القنوات لفائدة الدائرة الانتخابية رقم 09 ، 10 و 11 بمبلغ 150.000،00 درهما 03- تهيئة ثلاث مطفيات بدواوير أكرام ، إدعثمان وايت واسيف بمبلغ 300.000،00 درهم 04- حفر بئرين بكل من الدائرة 03 والدائرة 13 بمبلغ 240.000،00 درهم 05- إصلاح الطريق المؤدية إلى كل من دوار أكرام ، إيكرنين وتيمسوريين ب 100.000،00 درهم رغم عدم وجود أي بئر بالدوائر 01 ، 07 ، 08 استبق الرئيس الأحداث واشترى لها مضخات بمبلغ ضخم يبلغ سبعين ألف درهم للواحدة ، ورغم توقف مشروع دوار تنرايت الذي بذرت من خلالهخ الدولة 2.910.000،00 درهم يأبى الرئيس إلا أن يشتري له قنوات أخرى ،ورغم حاجة طرق ومسالك شمال جماعة إيمي نتليت إلى التهيئة كأضعف إيمان ، يصر الرئيس كل عام على تخصيص مبالغ يمكن صرفها من خلال سندات الطلب لهذه الطرق يتم جرف تربتها بجرافات صديق الرئيس وتعيدها الأمطار إلى سابق عهدها . ويصر الرئيس منذ سنوات على الاعتماد على الكشف عن الماء بالطريقة التقليدية ويرفض مقترحات أعضاء المجلس بالتعاقد مع مكاتب دراسات تتكفل بدراسة مشاريع الجماعة المختلفة ، فحفر الرئيس سنة 2010 بتراب الدائرة الانتخابية رقم 13 أي دوار أيت صليب ثقبا بعمق يفوق 120 مترا ، اكتشف القسم التقني بعمالة الصويرة في آخر لحظة انعدام الماء به بعد أن خصص لمشروع الماء به أزيد من 500.000،00 درهم ، وحفر الرئيس خلال نفس العام بتراب الدائرة الإنتخابية رقم 01 بالموقع المسمى تاسيلا أوباحو ثقبا بعمق 158 مترا دون دراسة دون العثور ولو على قطرة ماء ، لم يتعظ الرئيس ، وحفر فقط قبل أسبوع ثقبا آخر بتراب الدائرة الانتخابية 01 دون دراسة ايضا ، ظل يعمقه على أمل الوصول إلى الماء ليصل في النهاية بعد 140 مترا إلى صبيب 0،27 لتر في الثانية ، أمر لم يحل دون تمريره من قبل المصالح الوصية بعمالة إقليمالصويرة على أنه مشروع صالح ، اكتشف الرئيسي بعد تصاعد الاحتجاجات طريقة لإسكات السكان ، فكلما احتج دوار ، أحضر حفارة لإغلاق أفواههم ،دون أن تتمكن حفارات الرئيس وأصدقائه بل شركائه من المقاولين من حل أزمة الماء الخانقة ، بل كل ما تقوم به تبذير ملايين الدراهم في أبواب صرف خيالية . إضافة إلى ملايين الدراهم المحصاة ،توقفت مشاريع كثيرة بالجماعة قبل الشروع في إنجازها ومنها مشروع بالدائرة الانتخابية 02 المغضوب عليها لأسباب انتخابية من قبل الرئيس فوتت صفقته منذ 14 يونيو 2010 وألغيت بسبب عجز المقاول حسن أوحسون عن إكمالها بعد فشله في مشروع ال 296.000.000،00 سنتيم بتنرايت هكذا تكون جماعة إيمي نتليت قد اشترت مئات الكيلومترات من القنوات وعشرات المضخات وحفر عشرات الثقوب لا يشتغل منها إلا خمسة وتبذر ملايين الدراهم في المشاريع الوهمية ، تبقى ثلثا تراب جماعة إيمي نتليت غائبة أو مغيبة عن أي تنمية مهما هزلت . فمن يتحمل المسؤولية ؟ للصويرة نيوز /الطيب أمكرود