تعرف المناطق والسفوح الممتدة على طول الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر،بغاباتها الكثيفة، خاصة تلك الواقعة مابين تويسيت حتى مشارف جماعة رأس عصفوروكذا "تايرت" ،و سفوح المناطق الواقعة ما بين ،تقاطع الطريق المؤدي الى وادي الحمر و توسيت و في المنطقة المسمات ب "تزكارت"، وكذا بجوار الولي الصالح ولي أجدادي و آبائي،( سيدي جابر الكبير) وسفح جبل عصفور الشامخ،،تتعرض هذه المناطق المذكورة الى نزوح أعداد هائلة من الخنازير البرية المتوحشة ، والقادمة من الجزائر نحو المغرب ؛ والملاحظ في هذا أنها تهدد أمن وآستقرار الفلاحين الذين يعانون من هول هذه الخنازير ، والتي أتلفت أغلبية الأراضي الفلاحية هناك ،علما بأن هذه الحيوانات تنشط ما بين المغرب وقرابة بزوغ النهار،الشيء الذي يصعب من مهام مراقبتها ومراقبت تحركاتها،فهي تأتي على الأخضر خاصة من المحاصيل الزراعية كالشعير منها ،والأخطر من ذالك ، لم تأخذ التدابير اللازمة لمواجهة هذا الزحف خاصة إن علمنا بأن أنثة الخنزير تلد ما بين إثنى عشر و ستة عشر خنزيرا دفعة واحدة،الشيء الذي يزيد في الطين بل،وقد تتسبب هذه الخنازير في أذية الناس ،بالخصوص أولائك التلاميذ الأطفال الذين يقطعون مسافات بالكلمترات مشيا على الأقدام وسط هذه الغابات ، التي تتتع بحماية خاصة من طرف الجهات المعنية بالصيد وحماية المحميات،والتي تفرض عقوبات صارمة على كل من إعتدى على هذه الخنازير،فبالأحرى كان من الواجب حماية أراضي الفلاحين وأرواحهم وأرواح أبنائهم الذين يقطعون تلك الغابات في إتجاه المدارس البعيدة عنهم،فنرجوا كما ترجوا ساكنة هذه المناطق كلها من الجماعات المعنية بالأمر،خاصة جماعة تويسيت وجماعت رأس عصفور أن تتخذ الإجراآت والتدابر اللازمة من أجل الحد من هذه الظاهرة البيئية وحماية أراضي الفلاحين وتنقلاتهم الليلية،كما أرجو من الجمعيات الناشطة البيئية أن تدخل في الخط وتجد حلا لهذه المشكلة يكون فيها لا ضار ولا مضرور والله الموفق.