بمبادرة من رئيس المجلس البلدي نظم حفل توقيع كتاب فني من تأليف الأستاذين فوزي المهدي وعبد العزيز أوشن تحت عنوان نوبات الطرب الغرناطي، الذي يروم النهوض بالفن الغرناطي بصفة دائمة تليق بهذا النوع من الطرب العربي الأصيل. وذلك بالمكتبة البلدية الساورة، مساء يوم السبت 26 دجنبر 2009، وقد سير الجلسة السيد يحيى بلخو، كما ساهم الأستاذ الصايلي بتقديم الكتاب. وحتى لا يظل "الغرناطي" حبيس الشفاهي ، والانتقال به من مرحلة السمع والحفظ، إلى مرحلة التدوين والتطوير والإبداع. ففي مداخلة تقنية للأستاذ محمد لمصايلي، أكد فيها على ضرورة الوصول إلى مرحلة الصناعة الثقافية للطرب الغرناطي، مع إحداث هيكلة خاصة بهذا الفن، وهذا لن يتأتى إلا بإيجاد أرضية مشتركة وتوافقية بين كل الجمعيات التي تنشط في ميدان الطرب الغرناطي، وعندما نمر به عبر هذا السبيل سوف نصل بالتأكيد إلى "انطولوجيا الطرب الغرناطي بجهة المغرب الشرقي. أما مداخلة صاحبي الكتاب فقد شرحت الفصول التي مر بها الكتاب ، انطلاقا من مرحلة السمع إلى مرحلة التدوين. وتم تقسيم هذا المجهود إلى مرحلتين : - المرحلة الأولى : تو فيها جمع التسجيلات والنصوص المفقودة، والموجودة عند أشخاص لهم علاقة بالفن الغرناطي ، فكان لا بد من التواصل مع كل جمعيات الطرب الغرناطي التي أغنت هذا البحث لما تتوفر عليه من تسجيلات نوبات وصلجات ... - مرحلة التدوين، وهو المجهود الذي برز فيه الأستاذ حسن أوشن لما له من كفاءة ودراية ) الانصراف، امبطايحي( لأن ميدان الطرب الغرناطي متحرك، وخاضع للدراسات والبحث باستمرار. أما تدخل السيد عمر حجيرة رئيس المجلس البلدي، فقد أكد فيه على شعار التغيير، وأنه لا بد من إعطاء دينامية جديدة للفن وخاصة الطرب الغرناطي وحتى لا يكون فن الراي هو المهيمن، ولا بد من العمل للخروج به من أسوار دار السبتي إلى كل الأحياء الشعبية ...وهذا لن يتحقق إلا من خلال التأسيس لأسبوع ثقافي بكل أحياء وجدة والنواحي. كما أكد على ضرورة رد الاعتبار للحقل الثقافي بصفة عامة في جانبه الفلكلوري وهو ما يستدعي ضرورة إحياء موسم سيدي يحي أو ما يسمى عندنا بالعامية "بالوعْدة" على سبيل المثال.