أقامت الجماعة الحضرية لوجدة يوم السبت 25 دجنبر 2009 بفضاء المكتبة البلدية الساورة حفلا لتوقيع كتاب: "نوبات الطرب الغرناطي مدونة بالنوطة الموسيقية" من إعداد وتأليف الأستاذين عبد العزيز أوشن -عازف وملحن وباحث موسيقي- ومهدي فوزي رئيس جمعية السلام لقدماء الطرب الغرناطي بوجدة، وهو الثاني بعد حفل توقيع كتابقصيدة النثر العربية" للدكتورعبد القادر الغزالي. وقد عرف هذا الحفل حضور العديد من الفعاليات الموسيقية والأساتذة الباحثين في ميدان الموسيقى والأساتذة الجامعيين وجمعيات الطرب الغرناطي. اعتبر الحضور تدوين نوبات الطرب الغرناطي بالكتابة الموسيقية الصولفيج أمرا في غاية الأهمية لما سيفتحه من آفاق واعدة في مجال البحث العلمي الموسيقي. من جهتهما أوضح المؤلفان انه بدافع الغيرة وسعيا للحفاظ على هذا التراث الأصيل الذي يشكل جزءا هاما من الثقافة المحلية، عملا بمبادرة شخصية على إخضاعه للطريقة العلمية حيث قاما كمرحلة أولى بتقديم هذا الكتاب الذي يتضمن المواد الفنية التي قدمت خلال فعاليات الدورة 14 لمهرجان الطرب الغرناطي المنظم سنويا بحاضرة الشرق مدينة وجدة ليكون من بين المراجع التي تهدف إلى الحفاظ عليه وتساهم في تسهيل عملية نقله من وإلى الأجيال اللاحقة، حيث تم التطرق إلى ما هو أدبي مرتكزين في ذلك على جمع النصوص ومحاولة تنقيتها لتأتي بعد ذلك المرحلة الثانية والمرتبطة بالتدوين الموسيقي. ويشكل هذه المؤلف الصادر عن مطبعة الفتح بوجدة، والذي يقع في 222 صفحة من الحجم المتوسط، مرجعا مهما أمام الباحثين الموسيقيين والمهتمين بالطرب الغرناطي لما يختزنه من نصوص ونوبات موسيقية. والجدير بالإشارة أن الأستاذ عبد العزيز أوشن وهو من مواليد سنة 1959 بمدينة العيونالشرقية من الأطر الموسيقية التي كرست وقتها للنهوض بالفعل الموسيقي حيث لحن وقام بتوزيع وتدوين 11 معزوفة موسيقية و14 أغنية و 10 أغاني للأطفال و10 طبوع من فن الطرب الغرناطي إلى جانب تدوين مجموعة من القصائد والموشحات العربية، من جهته يعتبر فوزي مهدي وهو من مواليد 13 يناير 1959 بمدينة وجدة من المولعين بالطرب الغرناطي منذ الصغر حيث ينتمي إلى عائلة فنية تركت بصماتها واضحة في هذا المجال.