المندبةكبيرة والميت سراق الزيت. عاشت بلدتي الصغيرة الهادئة الغارقة في سبات اهل الكهف في الاسبوع الماضي يوما ليس كباقي الايام الرتيبة والعادية حيث دبت فيها حركة قوية من الهرج والمرج وغزت جحافل هاجوج وماجوج وكثر الصراخ والضجيج وتناثر الغبار الى الاعلى لكثرة الحوافر....وارجعتنا هده الضوضاء الى ايام خلت ودكريات نضالية كدتا ننساها عندما كان النضال نضالا ورسالة وتضحية بالغالي والنفيس لنصرة القضايا العادلة والمطالب المشروعة للطبقة العاملة المسحوقة والمهصومة الحقوق..... اما المناسبة هجوم اصحاب نقابة الاتحاد المغربي للشغل بجرادة على منزل قديم كان سابقا مقرا لهده النقابة وبعد اغلاق الشركة وتشرد عمالها ودويهم مما ادى الى اغلاق هدا المقر النقابي وبقائه مهجورا لمدة طويلة قامت احدى العائلات الفقيرة والمسحوقة باقتحام دلك المنزل وسكنت فيه ودلك تحت انظار السلطة المحلية التي لم تمانع لاسباب انسانية.....اما خلفيات الوقفة الاحتجاجية لاخراج هده العائلة البائسة والتهديد باستعمال القوة والعدالة الشخصية فهناك من يقول ان الامر يتعلق بتصفية حسابات شخصية بين الساكن لمقر النقابة والمسؤول الاقليمي للنقابة بجرادة هدا الاخير الدي طلب مقابل السكن ولما رفض المعني بالامر دفع مستحقات السكن اضطر المسؤول النقابي الى حشد اصدفائه النقابيين والهجوم على دلك الشخص وترهيب عائلته وهناك رواية اخرى تتحدث عن التحرش الجنسي باحدى البنات الساكنة في المقر والله اعلم بعلمه وللاشارة فان هدا المسؤول النقابي موظف تابع لبلدية تويسيت ولايتواجد بها الا نادرا ويقيم بمدينة وجدة حيث يمارس البيع والشراء والسمسرة في السيارات والمنازل والقطع الارضية وفي اخر الشهر يتقاضى راتبا سمينا ومحترما بدون اداء ادنى واجب اداري ووظيفي ادن اننا امام موظف شبح بينو بين مولاه الدي سيقف بين يديه يوم الالتحاق بالرفيق الاعلى ولا حول ولا قوة الا بالله العلي القدير الجبار.