... حتى الشيطان لم ييأس من روح الله وهو الذي كان في الأصل ملاكا لا يفتر عن التسبيح بحمده ولكن خطيئته وعناده اديا به الى المصير المحتوم ...اذا كان هذا هو وضع من أغوى وأصر وكفر وتوعد باغواء بني آدم بالسقوط في الخطيئة اياها ألا يحق للأنسان أن يستضمر الخير في من خلقه فسواه فعدله؟وهو الخبير بمداخل الشيطان ومكائده؟ ألا ان رحمة الله قد وسعت كل شيء ... يعمل المرء عمل أهل الجنة حتى ما يبقى يبنه وبينها شبر أو ذراع فينقلب على عقبيه فيكب في النار ويعمل آخر عمل أهل النار حتى ما يبقى بينه وبينها شيء فينقلب الى عمل أهل الجنة فيقال له هنيئا أدخلها بسلام... التيسير قبل التعسير والرجاء قبل الخوف والجنة قبل النار يا واقفين على المنابر.