إنه باشا مدينة بني درار، باشا من العهد البائد ، قيل وكتب عنه الكثير ، ولم يلزم حدوده ، مستغلا ضعف المجلس الحالي، وطغى على أعوان السلطة، وجعل منهم خداما طائعين، لا يتوانى عن سبهم ونعتهم بأرذل النعوت ، أما عن الموظفين العاملين بالباشوية ، فهم تحت رحمة الكلام الساقط على مرأى ومسمع المواطنين، دون احترام ولا حياء . هذه التصرفات ، جعلت المواطنين يخشون هذا الكلاوي ، ويجتنبون ما أمكن التعامل معه ، لتصبح الباشوية حكرا على أصحاب المصالح الشخصية. إن سكان مدينة بني درار ، أصبحوا بين مطرقة الباشا وسندان المجلس الحالي ، صفقات في الخفاء ، رائحتها أزكمت الأنوف ، إلا السيد الوالي ربما .