في مثل هذه المواسم الإنتخابية يلقى رجال السلطة ضالتهم لبسط أياديهم الطويلة الملطخة بخروقات حقوق الإنسان خاصة في البوادي ، كذلك هو حال باشا "مدينة تالوين" بعد تقليص نفوذه بعد تعيين رئيس الدائرة ليبقى نفوذه محصورا في حدود بلدية تالوين ، و لم يجد مجالا لبسط سيطرته إلا من خلال ما يتلقاه من هدايا عبارة عن مواد غدائية من حليب و دجاج و لحم و زبدة و مياه معدية و غيرها بالمجان من طرف أصحاب المشاريع الرأسمالية التجارية بالبلدية و بسوقها الأسبوعي ، كما يسلط يده الطويلة على كل من يرغب في البناء و التعمير إلى حد النزول بأقدامه إلى ورشات البناء للضغط على السكان لمده بالأتاوات ، و لا يبالي عندما يجد أحد العمال الأبرياء منهمكا في عمله في أحد المنازل بدوار تابيا و غيرها ليمطره بالسب و الشتم الذي يصل به حد الضرب و الصفع ، كما لا ينجو من غضبه المستمر أعوان السلطة و المقدمين الذين يتعرضون لممارساته الحاطة بالكرامة ، و قد أطلق عنانه هذا معتبرا نفسه فوق كل القوانين زاعما أنه في إحدى ضيعاته و ما السكان و الزوار ببلدية تالوين إلا خدما طيعين له في كل الأحوال.كل هذه الممارسات جعلت من "باشا مدينة تالوين" فرعون القرن 21 لا يستطيع أحد الوقوف في وجهه الذي لا يرفض له أمر من أوامره ، و في تماديه للممارسات الحاطة بالكرامة و العنف و القمع ما قام به ليلة 28 غشت 2007 عندما استقدم رجال الدرك ، الذين هم أيضا أدوات طيعات في يده و في كل الأحوال ، لقد إستقدمهم إلى دوار تكركوست من أجل قمع الشبان في حملة عشواء من الإعتقالات و التحقيقات بمركز الدرك بتالوين ، و ذلك في محاولة فاشلة للتغطية على خروقاته السافرة في موسم الحملة الإنتخابية ل 07 شتنبر 2007 ، و في نفس الوقت لقمع شباب تكركوست الذين انتفضوا على ممارساته الحاطة بالكرامة عندما نظموا مسيرة شعبية يوم الأحد 26 غشت 2007 ، من دوار تكركوست إلى مقر سكانه بمركز الباشوية حيث اعتصموا هنا إلى أن فرقهم الدرك و قوات القمع التابعة للباشا ، و ترجع أسباب هذه المسيرة إلى قيام الباشا بالقدوم إلى مقر الحفل الذي رخص الباشا بتنظيمه يوم 26 غشت 2007 لشباب تكركوست كما هو الشأن بترخيصه لسكان دوار دو أزرو يومي 24 و 25 غشت 2007 ، إلا أن الباشا تراجع عن ترخيصه بعد ضغط من أحد "مرشحين عهد إدريس البصري" ، لقد تزامن قدوم الباشا مع قدوم هذا المرشح و سماسرته إلى دوار تكركوست لضرب عصفورين بحجر واحد :منع الشباب من الإحتفال الذي رخصه الباشا بعد أن صرفوا كل ما جمعوه من مساهمات السكان .فتح الباب أمام "مرشح العهد البائد لإدريس البصري" الذي يناصره و يروج له في أوساط الساكنة بالبلدية و بتالوين عامة . لقد انتفض شباب تكركوست ضد ممارسات الهيمنة التي يريد باشا تالوين بسطها عليهم و في هذه الظرفية بالذات في محاولة لفتح الطريق أمام مرشحه المفضل " مرشح العهد البائد لإدريس البصري "، هذا المرشح الذي شغل كرسي البرلمان لمدة 14 سنة على حساب ساكنة تالوين و المرفوض من طرف شباب تكركوست ، إلا أن باشا تالوين و تحت مرضه السلطوي و بتعاون مع بعض سماسرة الإنتخابات الحربائيين قاموا بإشعال نار الحرب الإنتخابية و بإيعاز من المرشح المعروف ، و السؤال المطروح لدى السكان بتكركوست هو : لماذا أقدم باشا تالوين على الترخيص لدوار دو أزرو بإقامة إحتفالات موسم الرما يومي 24 و 25 غشت 2007 رغم الدورية الوزارية التي تمنع ذلك ؟ لماذا أقدم الباشا على منع موسم الرما بتكركوست في آخر لحظة بعد الترخيص ؟ و المتتبع لهذه الوقائع و حسب شكايات سكان تكركوست و المقدمة للوكيل العام بأكادير بمؤازرة من جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية يتضح له ما يلي :إن الباشا و كعادته في الكيل بمكيالين : تنازل عند رغبة مرشح الحركة الشعبية و عضو بالمجلس البلدي بتالوين للقيام بدعايته عبر موسم الرما بدوار دو أزرو يومي 24 و 25 غشت 2007 ، لقد تنازل عن ذلك ضدا على تطبيق القانون الذي يفرض عليه الحياد و منع المواسم من أجل إشباع حاجياته بتجاوزاته لكل القوانين . تراجع عن الترخيص لاستمرار موسم الرما بتكركوست عندما اتضح له أن ذلك لا يخدم مصلحته في الترويج لمرشح "العهد البائد لإدريس البصري" و بإيعاز من سماسرته الذين أحضروه في نفس الوقت الذي يوجد فيه الباشا بمقر الرما بتكركوست للمنع و القمع و السب و الشتم .إن مسيرة تكركوست ليوم 26 غشت 2007 ذات بعدين :الأول رفض ممارسات الباشا القمعية و الذي يكيل بمكيالين حسب نزواته و مصالحه الشخصية بدل ممارسة الحياد التام الإيجابي اتجاه السكان و المرشحين رغم تعفن العملية الإنتخابية في مجملها خاصة في تالوين التي تعتبر بؤرة المافيا الإنتخابية ل"مرشحي العهد البائد لإدريس البصري".ثانيا رفض قدوم البرلماني السابق صاحب السوابق الذي تدخل الباشا للترويج له بتكركوست التي خبر شبابها ممارسات هذا المرشح من طينة "مرشحي العهد البائد لإدريس البصري".ماذا كان رد فعل الباشا ؟ إنه الهيجان هيجان الطاغية الذي تم رفض أوامره التي لا تعصىها عاص إلا و العصا تطارده ، و تم اعتصام شباب تكركوست أمام منزل الباشا بتالوين كسابقة تاريخية من نوعها . فكيف يمكن للطاغية أن تهدأ أعصابه و هو الذي يعتقد أن كل شيء بالبلدية يسير تحت إمرته و تحت رحمته ؟ إنها لضربة قاضية لطاغية تالوين الذي يتحدث الكل عن جبروته و هو لا ينطق إلا بالكلام السفه و البديء و هو ينعت السكان بأقبح الألقاب في ممارسة دنيئة للحط من كرامتهم .إن هذه المسيرة هي البداية لمحاسبة هذا الطاغية من طرف شباب تكركوست الذي يجب أن يتسع ليشمل كل شباب بلدية تالوين و الذي يجب أن يشمل كل شباب تالوين للحد من ممارسات "ورثة العهد البائد لإدريس البصري"، و إن الملفات المطبوخة التي حاول الباشا طبخها لنشطاء الجمعيات بتكركوست خاصة المناضل إدريس نور الدين الذي حاول الباشا تلفيقه تهمة الدعاية لمقاطعة الإنتخابات للتغطية عن خروقاته ، و الذي تم الإشتماع إليه من طرف درك تالوين الذي ما زال يستقدم شباب تكركوست للإستماع إليهم من أجل تثبيت التهمة المزعومة دون جدوى ، إن هذه الممارسات البائدة لا تخيف شباب تكركوست العازم على قيادة مسيرة التغيير بمواجهة كل الطغاة بتالوين و على رأسهم باشا تالوين . متتبع