الآن حصحص الحق وبانت تبعية النوري المالكي المفضوحة لإيران، وهاهي إيران تضم أراضي عربية عراقية نفطية لأراضيها بينما اكتفى المالكي بالرد بأن العراق سوف لن يستخدم القوة العسكرية ضد إيران لتعود أدراجها، والحقيقة أن المالكي ليس باستطاعته أن يهش أو أن ينش ضد أسياده، لأن جل الميلشيات المكونة للجيش العراقي الحالي وللشرطة هي عناصر طائفية شيعية مرتبطة بإيران ( جيش المهدي، منظمة غذر أي منظمة بدر)، والعناصر الأخرى مكونة من المرتزقة لحماية حقول النفط والمنطقة الخضراء. كما أفادت معلومات أخرى أن توجيه الاتهام لسوريا ولحزب البعث من طرف نوري المالكي عقب التفجيرات الإجرامية الأخيرة كان بغرض التغطية على الميلشيات الطائفية وفرق الموت الإيرانية التي قامت بالتفجيرات لأخذ مواقع أخرى على التراب العراقي، وهو ما فسره رفض المالكي حل الميليشيات الشيعية الصفوية التي تقتل على الهوية. إيران ومن خلال ضمها لبئر النفط الفكة في الجنوب العراقي، تريد أن تبلغ الأمريكان والغرب رسالة مفادها أنها غير مستعدة للسير في العملية السياسية تخرج المالكي والأمريكان من المأزق إلا بعد ضمان حصتها من العراق، كما أن الهجوم الأخير كان بغرض تحذير المالكي الذي ما زال يلعب ورقة إيران، وأن حكومته سوف تسقطها إيران إذا رأت فيه ما يخالف أطماعها وتوسعها في العراق. إذن أصبح واضحا أن المالكي قد أنفضح أمره بارتمائه في أحضان الفرس، وأن العراقيين العرب الذين كانوا معارضين لصدام شعروا بغضب شديد عندما اكتفى بمجاملة الفرس عقب استيلائهم على بئر النفط العراقي. المالكي سوف لن يكون مرحبا به في أي عاصمة عربية، وسوف يلعنه المواطن العربي من المحيط إلى الخليج. أما الشيعة في العراق والموالون للفرس كذبوا على أمريكا عندما قالوا لها بأن صدام يملك السلاح النووي، ونوري المالكي- وبأمر من الفرس المجوس في النظام الإيراني - كذب على أمريكا عندما قال لها بأن قتل صدام حسين يوم عيد الأضحى سوف يوقف العنف في العراق .. أما الكذبة الكبرى فكانت إيرانية عبر تسريب عملائها على أنهم من المعارضة العراقية، والكذبة الأدهى والأمر عندما وضعت عملائها أيضا في البرلمان العراقي وفي التشكيلة الحكومية. وإذا ما نجح واكتمل المخطط الصفوي المجوسي - الصهيوني في العراق فلن يتبقى للنوري المالكي سوى القبول بمنصب سفير إيران في واشنطن أو في لندن.