تعيش مدرسة الأزهار بحاسي بلال منذ سنين عديدة على وقع نزيف يومي طال ممتلكاتها، وحقوق روادها، وكرامة المخلصين من أساتذتها، و ذلك يسبب ما يقوم به رئيس المؤسسة، بحيث راكم اختلالات و ارتكب أخطاء عن بينة واختيار و تكرار... أخطاء يحرمها القانون... وذلك في غياب تام عن المعاقبة و الردع، رغم اطلاع جميع الجهات التربوية والحكومية بالجهة على الموضوع... و قد أسفرت العديد من شكايات المواطنين منذ عقد من الزمان، و في أفضل الحالات على زيارة لجان افتحاص للمدرسة، حيث عاينت مرات و مرات ما لا يصدقه العقل من خروقات،وتجاوزات خطيرة، لكنها لم تحرك التقارير ضمائر المسئولين... و بقيت دار لقمان على حالها... ويعود " الفضل" في بقاء الوضع على ما هو عليه إلى نواب المدير المخلصين و بعض بلطجيتهم، و اللذين يهبون في كل مرة لنجدة المدير الفاسد، و يوظفون معارفهم ونقاباتهم ويقدمون الغالي و النفيس من الهدايا و القربان من اجل هذا البطل... فيجدون آذان نيابية فاسدة مثلهم... فيقبرون المشكل... و تنتهي التقارير في سلة المهملات... و يضيع الحق و معه آمال المواطنين و مستقبل أبنائهم بجرة قلم... وينتهي كل شيء. و ليعود المدير الخائن إلى سابق عهده، بفضل هؤلاء المفسدين المخلصين من داخل المؤسسة، و الذين جعلوا السيد المدير مطية مختصرة لتحقيق مآربهم الدنيئة من غياب و نهب و انحراف... فخروقاتهم طالت جميع الجوانب و خصوصا الأخلاقية و المالية، و منها تزوير المدير لتوقيعات قصد تحصيل أموال من رصيد جمعية دعم مدرسة النجاح، و تستر أمين الجمعية على ذلك بالإضافة إلى عبثهم في أموال الجمعية الرياضية و التعاونية المدرسية، بالإضافة إلى المطعم المدرسي و ممتلكات المؤسسة... و يبقى السؤال المحير هو: - من يستطيع القضاء النهائي على تجليات الفساد و على مظاهر الزيغ و الانحراف بمدرسة الأزهار التي أصبحت تنعت بمدرسة الأشواك ؟... - من يستطيع كشف و فضح العلاقات النفعية المعششة بالمؤسسة، و بين المؤسسة و النيابة؟... - من يستطيع حماية المؤسسة التربوية من عواقب استمرار مزاولة الأفعال المحرمة بها في وضح النهار؟... - من يستطيع ... رفع الضرر عن مدرسة الأزهار........؟؟؟؟؟؟