أعلن شباب الثورة في مصر عزمهم تنظيم مظاهرة مليونية الجمعة في ميدان التحرير بالقاهرة احتفالا بالثورة المصرية، وللتأكيد على مطالبهم التي قالوا إن بعضها لم يتحقق حتى الآن في وقت أعلن فيه عن تأسيس حزب جديد يحمل اسم حزب ثوار التحرير. وذكرت تقارير صحفية أن شباب الثورة أطلقوا على المسيرة اسم جمعة النصر، مؤكدين أنها تسعى إلى جانب الاحتفال بالإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك، لتذكير قادة الجيش الذين يتولون السلطة حاليا بقوة الشارع. وقال أعضاء مجلس أمناء الثورة المؤيد للديمقراطية الأربعاء إن هدفهم هو توحيد الصفوف وحماية الثورة وفتح حوار مع الجيش. وأشار الناشط السياسي أحمد زين للجزيرة إلى أن المسيرة تسعى إلى التأكيد على مواجهة المخاوف التي أثارتها حسب قوله- تصريحات بعض أقطاب الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم سابقا ب"إمكانية عودتهم إلى الساحة السياسية والانقضاض على الثورة". وذكر أن هناك مناشدات من عدة أطراف سياسية للجيش للتدخل لمواجهة ذلك التنظيم الذي قد يقود -حسب رأيه- ثورة مضادة. وفي سياق متصل علمت الجزيرة نت أن الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وصل إلى القاهرة الخميس لإلقاء خطبة الجمعة في ميدان التحرير الذي شهد ميلاد ثورة 25 يناير.
حزب جديد من جهة أخرى أعلن شباب الثورة عن تأسيس حزب جديد يحمل اسم حزب ثوار التحرير، موضحين أنه لن يضم في عضويته إلا الشباب تحت سن خمسين عاما. وقال الصحفي إبراهيم الدراوي في تصريحات إن قوائم المنضمين للحزب الناشئ " تضم حاليا أكثر من 1000 شخص من متظاهري التحرير". وأكد الدراوي أن الحزب سيكون مزيجا من جميع أطياف المجتمع المصري بكل فئاته، قائلا إن شعار الحزب هو "حرية عدالة تنمية"، ويسعى للمساهمة في بناء الدولة الجديدة. وأوضح أن أحد أهم القضايا التي سيتبناها الحزب هي استعادة أموال مصر المنهوبة، إضافة إلى ملاحقة المسؤولين عن سقوط الشهداء. وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تسلم السلطة بعد الإطاحة بمبارك تعهد بنقل السلطة إلى المدنيين وإلغاء حالة الطوارئ قبل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.