نحن الموقعين أدناه، نود أن نحيي وندعم المطالب الشعبية من أجل التغيير الديمقراطي في تونس ومصر. ونحن ندرك أن هذه المطالب تعبر عن رفض الاستبداد والدكتاتورية. كما أننا نعتقد أنها تعكس أيضا حتمية الديمقراطية بسبب مخاوف عالمية من أجل الاستقرار وإعطاء أولوية لمكافحة التطرف، والواقع أن الديمقراطية هي الطريق الحقيقي الوحيد الذي يمكن أن يخفف هذا القلق على نحو فعال. ونحن مقتنعون، وعلاوة على ذلك، أن هذه المطالب تعكس طموحات أوسع بكثير في جميع أنحاء العالم العربي من أجل الحرية والتغيير الديمقراطي. ونحن نرى أن الأحداث الأخيرة في تونس ومصر تكشف عن خطأ أساسي في التحليلات والسياسات المعتمدة حاليا من قبل العديد في أوروبا والولايات المتحدة، والتي تبرهن أن العالم العربي كان غير قادر بشكل فريد من الشروع في التغيير السياسي.. وهذه المطالبات تعزز الشكوك الغير المبررة المتأصلة من التعليقات الغربية في السنوات الأخيرة حول "الاستثناء العربي"فيما يتعلق بالحكم الديمقراطي. ونعتقد أنه من المهم و الحيوي أن يتم تجميع هذه المطالب الشعبية للانتقال إلى الحكم الديمقراطي الحقيقي في أسرع وقت ممكن، مهما كان الثمن. كما ينبغي على القوى الخارجية أن تبذل كل ما في وسعها لدعم التونسيين والمصريين لتحقيق هذه الغاية نحن نرفض الأسطورة، التي تهيمن على الخطاب في بعض الأوساط في أوروبا والولايات المتحدة، التي تطالب بديمقراطية يمكن لها أن تؤدي إلى تجدد التعصب والتطرف. ونحن نعتبر، بدلا من ذلك ، أن على أوروبا، على وجه الخصوص ، أن تسترد تعهداتها لتشجيع و دعم الديمقراطية كالمسار الوحيد و الفعال للاستقرار الحقيقي الوطني والإقليمي. ونؤكد من جديد على المعتقد ، والذي ذكر رسميا في عام 2005 بمناسبة انعقاد مؤتمر ببرشلونة للشراكة الأوروبية المتوسطية. إن العلاقات بين أوروبا ودول جنوب منطقة البحر الأبيض المتوسط يجب أن تستند في المستقبل على مجتمع أورو متوسطيي يعكس شراكة حقيقية ومتساوية للدول الديمقراطية داخل البحر الأبيض المتوسط. الموقعون: عبد الله ساعف روبرتو ألبوني إرفان لانو جورج جوفي محجوب عزام ألفارو فسكونسيلوس مريا دو روزاريو إن الموقعين على هذا البيان هم منجزوا التقرير المعنون: "برشلون زائد المجموعة الأورو متوسطية للدول الديمقراطية 2005".