قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان ما تقوم به قناة الجزيرة الفضائية من نشر وثائق خاصة بالمفاوضات ودون الرجوع إلى المصدر للتأكد من صحتها وإختيار هذا التوقيت بالذات الذي يواصل العدو الإسرائيلي سياسته الإستيطانية في كافة أرجاء الضفة الغربية وحملته المسعورة لتهويد القدس تعتبر عملاً يخدم الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية ففي الوقت التي تبذل فيه السلطة جهوداً كبيرة لكسب الرأي العام العالمي ضد سياسة الإستيطان الإسرائيلية وتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن تعترض عليه أمريكا والحصار الدولي المفروض على حكومة اليمين الإسرائيلي تأتي الجزيرة لتحرف الأنظار إلى قضايا أُخرى ملفقة وكأنها تريد العالم أن يتوقف عن تأييده لقضية شعبنا وسلطته الوطنية . واضافت الجبهة في تصريح صحفي لها: ان هذه الحملة المسعورة للجزيرة على القيادة الفلسطينية وعلى شخص الرئيس أبو مازن تتقاطع مع الحملة الإسرائيلية ضد الرئيس أبو مازن حيث صرح أكثر من مسؤول إسرائيلي وفي أكثر من مرة أن الرئيس محمود عباس يمثل الخطر الأكبر عليها لأنه إستطاع أن يعريها أمام العالم وأن يكشف الأضاليل التي مارستها عبر عقود طويلة من الزمن على العالم وهي معتقدة أي الجزيرة أنها تستطيع أن توجه الشعب الفلسطيني وتحرضه على قيادته التاريخية عبر منبرها الذي أصبح مكشوفاً لشعبنا حيث أنها تخلت وبشكل واضح عن مهامها الإعلامية لتمارس دوراً سياسياً يمثل وجهة نظر واضحة للجميع . وتابعت الجبهة: إننا في الجبهة العربية الفلسطينية إذ ندين ونستنكر هذا الإسلوب في التعامل مع قضايانا الوطنية والتوظيف السيء للإعلام فإننا نؤكد على أننا سنبقى مدافعين عن قضيتنا الوطنية وعن حقوق شعبنا متمسكين بثوابتنا الوطنية حريصين على بذل كل الجهود من أجل إنهاء حالة الإنقسام وإعادة الوحدة لشعبنا ومؤكدين تمسكنا بقيادة الأخ الرئيس أبو مازن لشعبنا وسنعمل معه ومع كافة المخلصيين من أجل أن نعزز الحياة الديمقراطية كوسيلة وحيدة للتغيير في المجتمع الفلسطيني .