ماذا ينتظر المسؤولون بهذا الاقليم , حتى يستمعوا وبجد لمطالب معطليه؟ هل ينتظرون ان يشرعوا في احراق انفسهم كما فعل معطل سيدي بوزيد ؟ هل يريدون ان نهاجر ونترك لهم البلاد ؟ هل تعجبهم احتجاجاتنا امام الادارات ؟ ام هل تحولنا في نظرهم مجانين نأتث لحظات فرجتهم كل صباح ومساء ؟ انه احساس قاتم هذا الدي يلف معطلي مدينة جرادة احساس بالغبن و التعاسة و الحزن , امام تعنت مسؤولي الاقليم على الاستجابة لمطالبهم المشروعة و العادلة , حقهم في المناصب الشاغرة منذ سنة 2007 و التي تفوت خلسة لمن يعطي اكثر . اما المعطلون فلهم الماء يصبونهم على بطونهم ... أن تكون معطلا بجرادة فهذا يتطلب منك مجهودا مضاعفا ان تكون معطلا بجرادة معناه الرتابة الحكرة الدونية و الاحساس بالذنب لانك دائم الاستجداء , تستجدي ثمن قهوتك ثمن بنطلونك ثمن سجارتك ... بدون ان تكون قادرا على ان تكسب درهما واحدا . ان اقصى ما يمكن ان يقوم به مسؤولون و منتخبون اعلان مدينة جرادة مدينة منكوبة بل اقليم منكوبا فل يعتبروا ان زلزالا ضربها او موجة عاتية مرت بها , لان الكآبة تحيط بها حزن وفقر واحباط , احباط دفع شبابا حاملا لشواهد جامعية للعمل بحفر الموت المنتشرة بحاسي بلال و طريق 16. انها قمة الاستخفاف بالانسان المغربي ان تجد طالبا افنى زهرة عمره بالجد و التحصيل , يعمل بعد تخرجه بالساندريات . مالدي يدفع بهؤلاء الشباب للاقبال على هدا العمل ؟ اوليس الدي امر منه ؟ اليس الشاب الدي ينزل للعمل بدهاليز الموت قادرا على احراق نفسه ؟ هدا ما ادا اعتبر مجازا ان العمل بالساندريات ليس الموت بعينه . ان وضعية معطلي جرادة وضعية مخجلة وضعية نشاز بل هي وضعية غير مفهومة , فالدي اكتوى بنار العطالة و غاب عن جيبه الدرهم و الدرهمين ليس كمن وجد نفسه بين عشية و ضحاها محتكرا لاهم مفاصل اقتصاد المدينة , مسيطرا لارزاق ابنائها الدين افنى ابائهم حياتهم بالعمل بها منيرين شوارع و منازل المغرب بَِأسرهِ . غسيل مدينة جرادة المتسخ ينشر على وسائل الاعلام الدولية و المحلية ومسؤولوها في ابراجهم العاجية يغنون (... العام زين )