هذه القصيدة صدحت بها قريحة الأستاذ محمد قيسي، وهي عبارة عن نداء موحد موجه إلى كافة القوى الحية التي ما زالت تواكب قضيتنا المصيرية ، يطالب فيها كل المواطنين "رسمي ومدني" للتعبئة الشاملة. كما هي نداء للإخوة المحتجزين في الجزائر للرجوع عن غيهم، وللإفراج عن إخواننا الصحراويين في تندوف. لا شك أن الدبلوماسية الفنية تقتضي من جميع الفنانين والمبدعين والنخبة المثقفة ... ، المساهمة الفعالة والقوية للتعريف بالقضية الوطنية الأولى داخليا وخارجيا. بعدما أبلت قواتنا المسلحة الملكية البلاء الحسن والشجاع للدفاع عن حوزة وطننا ووحدته الترابية. وهي دعوة لتاليف قصائد شعرية وأغاني ملتزمة تقوي من الشعور الوطني لشحن الهمم وإيصاله عبر خطاب لين مواز لما طرحه الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله عندما أعفى عن كل المغرر بهم قائلا: إن الوطن غفور رحيم وهو خطاب مفعم بروح السماحة والعطف وبعد النظر، مما يدل على أن جلباب الحسن الثاني رحمه، ومن بعده جلباب محمد السادس نصره الله ما زال واسعا يحتضن كل المواطنين بما فيهم إخواننا المحتجزين في مخيمات تندوف، والمغرر بهم كذلك الذين ما زالوا يعانون الأمرين : حرارة حب الوطن، وحرقة البعد عنه وسط الرمال الملتهبة تحت أقدامهم في تندوف ... عارْ .. عارْ .. عارْ يا جارْ لخيامْ في بلادك محصورةْ والخاوة رجعت مغدورة ْ حتى الأسرار لكانت مستورة ولاتْ اليومْ منشورة عارْ عارْ عارْ يا جارْ وانتما الاخوانْ رجعو لْوطنْ نْعيشْ كاملينْ يزينا لمْكانْ نعيشْ فالخيرْ والأمانْ يكفيكْ يا خيي من لهروبْ والحرمانْ سخونة الرملْ وانت حفيانْ عارفينْ .. غرو بكم وانتما شبانْ مانا صافي يطفي النيرانْ ويرويكْ انت عطشانْ رجعو خليوها جمرة في قلوبْ العديانْ راها بلادنا جنة فيها تينْ ورمانْ