يوم السبت في منتصف الليل، 25 دجنبر2010، نقلت طالبة جامعية من أصول افريقية تقطن بالحي الجامعي بوجدة إلى مستشفى الفرابي، بعدما وجدت الطالبة الإفريقية بمعية من الطلبة مصحة الحي خالية من اللوازم الأساسية للإسعافات الأولية والضرورية، وبعد الاتصال بسيارة الإسعاف التي لم تحظر في الوقت المناسب..، توفيت الطالبة. وقد تضاربت الآراء حول وفاتها هل توفيت بغرفتها أم توفيت بالمصحة؟ علما أنها كانت مريضة بالقلب. والسؤال المطروح ، من المسؤول عن وفاة هذه الطالبة؟ هل هو الإهمال الذي يطال مرافق الحي الجامعي من مطعم ومصحة وتهوئة؟ أم عدم وجود مصحة مجهزة بأدنى شروط الإنقاذ؟ أو عدم وجود ممرض مداوم بالحي الجامعي؟ إضافة لانعدام الأدوية الأساسية؟ وقد خرج الطلبة في تلك الليلة الباردة يحتجون على وفاة الطالبة الإفريقية بسبب هذا الإهمال وعدم حضور الإسعاف بالسرعة اللازمة لإنقاذها. ويجذر الإشارة أن الحي الجامعي يقطنه 2000 طالب وطالبة، كيف لا ؟ وهو لا يتوفر على مصحة وأدوية وممرض بالشكل المطلوب في هذه مثل هذه الظروف، حتى يساعد هذا في إنقاذ أي طالب أصيب بنوبة أو إصابة ما قد تودي بحياته. لهذا احتج الطلبة وهم مقبلون على امتحانات الدورة الخريفية، من أجل المطالبة: - بتوفير سيارة إسعاف خاصة بالطلبة. - توفير ممرض متخصص في إعطاء الإسعافات اللازمة. - توفير الأدوية اللازمة تتعلق ب: الحمى والقيء والسعال وآلام المعدة إلخ.. ماذا عسانا أن نفعل ؟ ونحن نتحدث عن الإصلاح الجامعي 2003-2009، ثم نتحدث عن المخطط الاستعجالي 2009-2012، في حين لازالت الظروف المواتية والبسيطة للتحصيل المعرفي غير متوفرة بجامعاتنا المغربية.