هاجم حميد شباط عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والكاتب العام للإتحاد العام للشغالين بالمغرب، محمد جلموس الوالي السابق لمدينة العيون، محملا إياه مسؤولية اندلاع الأحداث التي شهدتها المدينة، وطالب شباط بالعفو الملكي لفائدة معتقلي أحداث العيون وتقديم من سماهم بالمسؤولين الحقيقيين عنها للمحاكمة. ولم يفوت شباط الفرصة في كلمة ألقاها في لقاء مفتوح سماه "لقاء تمتين الجبهة الداخلية"، عقده مساء يوم الجمعة، بحضور حمدي ولد الرشيد رئيس المجلس الجماعي للعيون، دون أن يهاجم حزب الأصالة والمعاصرة الذي حمله كذلك مسؤولية إ"شعال فتيل الفتنة بالصحراء"، وقال "الوافد الجديد يريد العودة بالمغرب إلى زمن السيبة والصراعات القبلية للتمهيد لفرض الحماية على المغاربة"، وربط شباط بين الأحداث التي شهدتها العيون والمواجهات التي كانت تجري لحظتها بنواحي الحسيمة، بقوله "إن قيادي من حزب التراكتور ينحدر من نواحي الحسيمة انتقل إلى إحراق الحسيمة بعدما أحرق العيون". وطالب شباط من الحكومة المغربية بالاستعجال بوضع ملف لدى اللجنة الرابعة للأمم المتحدة المكلفة بتصفية الاستعمار، من أجل المطالبة باسترجاع الصحراء الشرقية التي تستعمرها الدولة الجزائرية، ويتعلق الأمر بمناطق تندوف والقنادسة وكنور الشرق، معتبرا هذه المناطق مغربية، داعيا سكانها إلى الترشح في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لأن الشعب حسب قوله لم يصادق على رسم الحدود الشرقية. وقال شباط " والي العيون تتبع تعليمات التراكتور في تشكيل المخيم الذي كان منظما تنظيما محكما"، متسائلا "كيف يعقل أن يتوصل 20 ألف شخص بالخبز والحليب ومواد التموين في وقتها"، مضيفا "الوافد الجديد يشجع على السيبة ويساهم في تراجع هيبة الدولة ويريد أن يفرض على المغاربة عبادة التراكتور وأن يقولوا الله يبايع في عمر التراكتور". ومن جهته هاجم حمدي ولد الرشيد الذي حضر اللقاء رفقة عدد من المنتخبين والأعيان ينحدرون من العيون، الوالي السابق للمدينة، متهما إياه بالمساهمة في تأزيم وتأجيج الأوضاع الاجتماعية بالمدينة، ووصف حدة الخلافات بينه وبين جلموس بقوله "نحن نقول كحلة والوالي يقول بيضا".