إثر حصار شامل قل نظيره ضد اللاجئين الإيرانيين سكان مخيم اشرف (شمال شرقي بغداد) نقلت وكالات الانباء خبراً يفيد منع القوات العراقية والمسؤولين العراقيين في مستشفى المخيم ولأكثر من مرة من نقل السيدة «الهام فردي بور» (44 عامًا) من سكان المخيم والمصابة بمرض سرطان الدرقية إلى المستشفى.ففي تصريح صحفي أدلت بها إلى وكالة الاخبار العراقية (واع) قالت الدكتورة عاطفة آشتياني طبيبة إيرانية في مخيم أشرف: كان من الضروري ان يخضع المريضة الهام ل(العلاج باليود) ولكن منعت اللجنة الحكومية المكلفة بقمع أشرف من ذلك مرات عديدة. والكل يعرف انه يجب أن يخضع المرضى المصابون بالسرطان لعناية خاصة إلا اننا في اشرف لم نتمكن من ان نفعل شيء لها لمنع نضوج الدرق في جسمها فلذلك اكتفينا بزيادة الجرعات في دواء (تيروكسين) لمنع نضوج الدرق الا ان هذا الإجراء ترك آثارًا سلبيًا ومضاعفات في جسم المريضة. وأما بخصوص المشاكل التي تخلقها لجنة قمع أشرف للمرضى منذ عامين فقالت الدكتورة آشتياني: خلافا للاعراف المعمول بها في كل أنحاء العالم، وهي اعطاء نتائج الاختبارات أو ملف المريض للطبيب المعالج أو للمريض، الا ان اللجنة يمنع ذلك، هذا من جانب، من جانب آخر تم قطع اعطاء العلاج للمريضة قبل ايام استعداداً لاجراء (العلاج باليود) ولكن فوجئنا بمنع اللجنة من ذلك، حيث تركت المريضة على حالها دون أي علاج بما في ذلك العلاج باليود.وأضافت الدكتورة عاطفة آشتياني تقول: لا يتم فرض القيود والمضايقات على المرضى المصابين بالسرطان فحسب وإنما على جميع المرضى الذين يحتاجون العلاج من قبل الأطباء الاختصاصيين أو الذين يستحقون العناية الخاصة، الامر الذي يترك آثارًا سلبية في جسم المريض ويجعل المرض مزمنًا وأنا كطبيبة لا أعرف ماذا افعل بهم؟ وفي ختام حديثها قالت الدكتورة آشتياني: اتمنى ان تسمع الضمائر الحية ندائي من أشرف لانقاذ حياة المرضى في أشرف وخاصة المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان أو المنظمات التي تدافع عن حقوق المرضى مثل منظمة الاطباء بلا حدود ان تنهض للدفاع عن المرضى في أشرف وتمنع فرض المضايقات علينا في هذا المخيم.