في هذه الآونة العصيبة، وفي هذا الوقت الدقيق، نتوجه بهذا النداء إلى الشعب الجزائري الشقيق، الذي لا نكن له سوى مشاعر الحب الصادقة، والأخوة المفعمة بروح التضامن والتآزر، رغم المحاولات اليائسة التي تقوم بها طغمة من العسكر الجزائري، من أجل التفرقة بين شعبين يجمع بينهما وحدة اللغة والدين والتاريخ المشترك. إننا في هذا الظرف الدولي الحساس، بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى أن نوحد جهودنا، ونضع أيدينا في أيادي بعض، من أجل أن نبني معا صرح المغرب العربي، الذي سيكون بدون أدنى شك بمثابة درع واق من الأزمات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، وسيشكل حصنا منيعا ضد كل من يكيد لهذه الأمة، والتي قال عنها الرسول الكريم بأنها كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى. إن ما تقوم به هذه الطغمة من العسكر الجزائري، بدءا بخلق عصابات البوليساريو، ثم إغلاق الحدود، وانتهاءا إلى جعل المخيمات بتندوف سجنا رهيبا، تُمارس فيه جميع أشكال هدر الكرامة الإنسانية، وليس آخرها اعتقال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، لمجرد أن عبر عن رأية بمساندة مبادرة الحكم الذاتي بكل جرأة ووضوح، يتطلب منا توجيه نداء عاجل إلى أحرار الجزائر، وشرفائهم، وحكمائهم، من أجل الوقوف بجانب الحق الذي يرضاه له دينهم الحنيف، ومناهضة الباطل الذي تأباه نفوسهم الطيبة والكريمة. إن الشعب الجزائري المجاهد والأبي، لهو الأولى بالأموال الطائلة التي ينفقها النظام الجزائري على التسلح، وعلى إذكاء النزاع الوهمي في الصحراء المغربية، حتى صارت الجزائر من بين الدول التي تحقق أدنى مستوايات النمو في العالم، وقد ساند العديد من السياسيين الجزائريين الشرفاء الوحدة الترابية للمغرب، كما صرح به العديد من عقلائهم. نداؤنا لهؤلاء الشرفاء أن يساندونا في قافلتنا السلمية والحضارية، من أجل رفع المعاناة عن إخواننا الذين لا حول لهم ولا قوة بمخيمات تندوف، والتي ستنطلق يوم 06 نونبر 2010 من مدينة وجدة إلى تندوف، والسلام .