في الوقت الذي احتفل فيه العالم بأسره "باليوم العالمي للمدرس". ورغم كل كلمات الإشادة التي صدرت عن وزير التربية الوطنية أحمد خشيشن و كاتبة الدولة لطيفة العبيدة, لازال العديد من المدرسين و المدرسات يعانون الأمرين و يسمعون كل تلاوين الاهانات و شتى أشكال القذف من لدن بعض المدراء و من طرف هيئات التفتيش التربوي. الكلام هنا يخص منطقة فكيك. بحيث أن مجموعة من الأطر التربوية ور غم الجهود الجبارة التي يبذلونها , في ظل ظروف أقل ما يقال عنها أنها صعبة جدا, لازالوا يتعرضون لسيل من المضايقات الغريبة على الحقل التربوي. المثال الذي نستشهد به في هذا الإطار هو مدير م.م عكلة السدرة , الذي تخطى كل الحواجز في اهانة الأطر التربوية, وذلك عبر مضايقة العديد منهم أثناء تأدية مهامهم داخل فصلهم. وإذا قال قائل أن من صلاحيات الإدارة التربوية مواكبة المدرسين, فهل هذا يعني بالضروري استغلال هذه الصلاحيات لتصفية الحسابات؟ ألا يعد هذا استغلال فاضحا للقانون و ألا نكون في هذا الصدد أمام حالة الشطط في استعمال السلطة و هو تجاوز يعاقب عليه القانون! هذا وتفيد الأخبار الواردة من طرف عدة فاعلين تربويين بم.م. عكلة السدرة أن المدير يتعامل فقط بهذه الطريقة الزجرية مع البعض دون البعض الآخر, مما يطرح السؤال عن أسباب و دوافع إتباع هذه المعاملة و هل لها علاقة بمحاولة زرع الفتنة بين الأطر داخل المجموعة. الأكيد أن الجواب عن هذه الأسئلة و غيرها لن يطول, وهذا مرده للزيارة التي قامت بها لجنة نيابية وازنة قدمت إلى م.م عكلة السدرة صبيحة الأربعاء الماضي و قامت بالبحث و التقصي في عدة قضايا تهم مختلف الجوانب الإدارية و التربوية المتعلقة بالمؤسسة. ومما لاشك فيه أن اللجنة التي حلت بهذه المجموعة ستقدم تقريرا في الموضوع للنيابة لتحديد أوجه التقصير, وإذا ما تبث تورط أحد من الفاعلين التربويين أو الإدارة التربوية فسوف تتخذ في حقهم جملة من الإجراءات و القرارات المناسبة.