لقي أربعة أشخاص مصرعهم نهاية الأسبوع المنصرم، بالطريق الرئيسية الرابطة بين مدينة خريبكة والدارالبيضاء، عند النقطة الكيلومترية" النخيلة"، على بعد 5 كلم من مدينة ثلاثاء الأولاد وحسب شهود عيان، فإن الحادثة وقعت على الساعة التاسعة صباحا، بين سيارة" ميرسيديس" ( فاركو)، مرقمة بالخارج( إسبانيا)، وبين شاحنة صهريجية محملة بالبترول. السيارة كانت متجهة إلى مدينة الدارالبيضاء، في حين كانت الشاحنة الصهريجية تسير في الاتجاه المعاكس، أي في اتجاه مدينة خريبكة. الأشخاص الين كانوا متواجدين بالسيارة لقوا جميعا حتفهم في مكان الحادث، في حين نجا سائق الشاحنة. وحسب المعاينة للحادثة، فإن السيارة تحولت إلى أشلاء متفرقة ودقيقة، وذلك راجع إلى قوة الاصطدام. وحسب الشهود دائما، فإن صاحب السيارة كان ينوي تجاوز السيارة التي أمامه بسرعة كبيرة، لكنه وجد نفسه وجها لوجه مع الشاحنة الصهريجية، التي سحقت السيارة وحولتها إلى أجزاء صغيرة جدا. كما أكد مصدر طبي، أن الضحايا لقوا حتفهم في مكان الحادث، قبل أن يتم نقلهم إلى مستودع الأموات. هذه النقطة بالذات، عرفت عدة حوادث مميتة ذهب ضحيتها عشرات الأبرياء، وذلك راجع إلى السرعة المفرطة والسكر والتجاوز غير القانوني لبعض السائقين المتهورين. ويذكر أن السنة الماضية، عرف إقليمخريبكة 1447 حادثة سير، تسببت في وفاة 70شخصا و 250 جريحا في حالة خطيرة، و 1876 حالة جروح خفيفة. وذلك بالرغم من المجهودات التي تقوم بها اللجنة الإقليمية, و اعتماد المخطط الاستراتيجي 2008-2010، الذي يضم ستة محاور تهدف إلى الحد من حوادث السير. وحسب آخر تصريح للكاتب الدائم للجنة الإقليمية للسلامة الطرقية، والمدير الإقليمي للتجهيز، فان حوادث السير على المستوى الوطني, بلغت خلال سنة 2008، 1100 حادثة سير داخل المدار الحضري، و374 خارجه. وتعتبر الفئات المنعدمة الحماية، أكثر الفئات تعرضا لحوادث السير، إذ بلغت نسبتها 50 في المائة. وكشفت المعطيات ذاتها عن أسباب حوادث السير، التي حددتها في: الإفراط في السرعة والحالة الميكانيكية السيئة للسيارات، وكذا عدم احترام قوانين السير وتهور السائقين وغياب نقط التشوير.. يذكر أن حوادث السير على المستوى الوطني تتسبب سنويا في وفاة 3700 شخص، و12الف جريح في حالة غير خطيرة. ما يكلف خزينة الدولة 11مليار درهم، أي 2.5 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وينعكس سلبا على التنمية.