مع أنه لا يصح ،في أشغال حفر القبور، تحت أي إكراه او أية ذريعة أو أي داع، عدم احترام العمق ، الذي يحمي، و يكرم الموتى، و يرضي الأحياء،فإن الحفر التي تحفر بإحدى المقابر، المدعوة برنية ، بتراب مدينة تمارة بالقرب من الطريق المؤدية إلى سيدي يحيى يكاد يكون عمقها قريبا من سطح الأرض،حيث ترى منه، الميت ،في قبره قبل مواراة سوأته ، غير بعيد عن قشرة التراب السطحية التي تبللها مياه الأمطار،و تتأثر بباقي أحوال الطقس،ولتصحيح هذا الوضع الذي يبعث على الا ستغراب،و القلق، و الاستياء، و التذمر بما يشكله من انتهاك لا يطاق لقدسية الكائن البشري في لحظة وضع خده على التراب،من جهة ،و بما قد يترتب عنه من أضرار بيئية من جهة أخرىº فما رأي المؤتمنين المعنيين بالأمر في هذا الواقع الغريب ، المضبوط؟و من يضع حلا عاجلا له بتوفير حفار آلي بهذه المقبرة، يوظف في حفر القبور ،في حالة تعذر حفرها وفق الضوابط المأمور بها ، من ثواتنا و مقدساتنا؟و متى تطهر هذه المقبرة من النفايات ،و الأوساخ المتراكمة بجوارها ،مع تعبيد الطريق الضيقة الموصلة إليها، المعطبة لوسائل النقل و المعيقة للمرور السليم؟