هسبريس من الرباط Monday, August 23, 2010 قررت النيابة العامة إحالة كل من محمد حنيني رئيس المجلس البلدي لميدلت وعمر اسرايري رئيس لجنة المالية بالمجلس على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمكناس في حالة اعتقال. وذكرت يومية " أخبار اليوم" أن النيابة العامة قررت متابعة كل من الرئيس المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية وعمر اسرايري على خلفية ظهورهما في شريط مصور يتلقيان أموالا من تاجر بالمنطقة ويتفاوضان على أخرى. ووجهت إليهما " تهمة تكوين عصابة إجرامية من أجل الارتشاء و الابتزاز". وكانت الفضيحة طفت على السطح بعد أن نصب تاجر خطة محكمة لمحمد حنيني رئيس المجلس البلدي لميدلت، وعمر اسرايري رئيس لجنة المالية بالمجلس البلدي ، اللذين جرى تصويرهما بكاميرا خفية، كشفت تفاوضا، جرى بين المسؤولين الاثنين وتاجر بالمنظقة، بهدف حصول الأخير على رخصة لتمديد فضاء متنقل لألعاب الأطفال، فوق قطعة أرض في ملك خاص. وبدأ الشريط بتصوير الفضاء، حيث جرت عملية التفاوض بين الرئيس وأحد مرافقيه، مع التاجر، الذي طلب منه المسؤولان توفير مبلغ 2 مليون سنتيم، غير أنه رفض وفاوضهما حول المبلغ، ليتقلص إلى مليون سنتيم. وتقدم التاجر المذكور بشكاية إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمكناس، تتهم الرئيس بالرشوة، مرفوقة بنسخة من الشريط المسجل. وتزامنت الشكاية مع بث شريط فيديو على موقع "يوتوب" الشهير، مدته حوالي 7 دقائق، انتشر بشكل واسع، يصور " الفضيحة". وقررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الثلاثاء الماضي، تعليق المهام الحزبية لمحمد حنيني، رئيس بلدية ميدلت، والكاتب الإقليمي للحزب بالإقليم، بسبب ما نسب إليه في الشريط، إلى حين بت القضاء في الموضوع. وفي موضوع ذي صلة اتهم بيان صادر باسم الكتابة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة مكناس تافيلالت جريدة "العلم " لسان حال حزب الاستقلال بما أسماه " الرغبة في توريط" حزب الأصالة والمعاصرة في قضية "رشوة ميدلت" . وندد البيان بما أسماه " الطريقة غير المهنية" والبعيدة عن أخلاقيات وقواعد اللياقة والمقتضيات القانونية في التعامل مع بيان الحقيقة الذي سبق للمكتب أن نفى فيه أي علاقة تنظيمية تربطه برئيس لجنة المالية مشيرا إلى إصرار جريدة "العلم" على ربط المعني بالأمر بحزب الأصالة والمعاصرة بحجة وجود مصادر تؤكد ذلك, فيما يؤكد المكتب الجهوي للحزب أن رئيس لجنة المالية بالمجلس لم يترشح باسم حزب الأصالة والمعاصرة ولا يمارس مهامه الانتدابية باسمه وهو غير مدرج ضمن المنتسبين الى صفوفه في أي وقت من الأوقات. وأولت جريدة "العلم" اهتماما يوميا بقضية ميدلت في سياق صراع يخوضه مستشارو حزب الاستقلال من أجل تسيير المدينة . فيما تقول مصادر محلية من عين المكان أن تجربة الاستقلاليين في تدبير شؤون هذه المدينة تستدعي أن يعاد التحقيق فيها من طرف المفتشية العامة لوزارة الداخلية نظرا لحجم الاختلالات المتراكمة في عهدهم. -------------------------------------------- التعاليق : 1 - الكاتب : ]اللهم ان هذا منكر]