تحدّثت مصادر متطابقة ل "هسبريس" عن مشاهدة رئيس الوزراء الإسباني السابق "خُوسِي مَارِيَا أثْنَارْ"، صباح أمس الأربعاء، وهو يقوم بزيارات تفقّدية إلى معابر مليلية المُنفتحة على بني انصار وفرخانة وبَارْيُو تْشِينُو.. إذ أكّدت ذات المصادر بأنّ أَثْنَارْ قد تبادل "عبارات ودّ" مع أمنيين مشتغلين على المعابر قبل أن يتحرّك في جولة بعدد من شوارع وأسواق المدينة المُتأثرة بأجواء التوتّرات الأخيرة مع المغرب. زيارة "خُوسِي مَارِيَا أثْنَارْ"، والتي أعلن عن استغراقها ليومين، يرى فيها بعض المُتابعين لتطور الأوضاع بالمنطقة مُحاولة من الحزب الشعبي لحمل الدعم للحاكم المحلّي "خُوصِي إِمْبْرُوضَا" المُنتمي لذات التنظيم السياسي والذي وجد نفسه وسط دوّامة الانتقادات المُتنامية مع اتساع رقعة أزمة المعابر مع المغرب.. في حين عبّر عدد آخر من المتتبعين، ومن بينهم خُوسِي بْلاَنْكُو القيادي في الحزب الاشتراكي، بأنّ زيارة أَثْنَارْ للمنطقة لا يمكنها أن تُساعد في إيجاد حلّ للأزمة الحالية الناشبة على تخوم مدينة مليلية. وتُعتبر الزيارة التي فعّلها أثنار، أمس واليوم لمليلية، هي ثاني زيارة لمسؤول بارز بالحزب الشعبي اليميني المُتطرف يحلّ بالمدينة بعد الزيارة الأولى التي فُعّلت قبل أسابيع من طرف مَارْيَانُو رَاخُويْ، زعيم ذات الحزب، إذ يُنظر لهذه الزيارات على أنّها نابعة من نوايا انتخابوية تروم جلب أصوات النّاخبين عبر رعاية الأفكار الأثر تطرّفا تجاه المملكة المغربية وعلاقتها بجارها الشمالي. كما تأتي زيارة أثْنَارْ، صاحب فكرة غزو جزيرة "بِيرِيخِيلْ | ليلى" قبل سنوات، ضمن نفس اليوم من انطلاق التمهيد للزيارة المرتقبة بداية الأسبوع المقبل والتي ستحمل كبار مسؤولي الأمن والدّاخلية الإسبان إلى الرباط للقاء نظرائهم المغاربة، وهي مواكبة تبتعد كلّ البعد عن إمكانيات وجود "صُدف".