أكد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية أن المصالحة الداخلية "ممكنة، إذا وقعت حركة "حماس" على الورقة المصرية"، وقال إنه لا مانع لديه من تشكيل "حكومة جديدة بالتوافق بين مختلف الأطراف، لكن بعد توقيع "حماس" على الورقة المصرية. وقال: "لا مانع لدينا إذا وقعت "حماس" على الورقة المصرية بأن نشكل حكومة انتقالية أو حكومة تكنوقراط، أو حكومة مستقلين، لتتناول عدة قضايا أبرزها: استلام الأموال التي خصصت لإعمار غزة بمؤتمر شرم الشيخ، وأيضا الإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية، وهذا الكلام تناقشنا به مع الأخ عمرو موسى ومع الرئيس مبارك". وأضاف عباس، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة شرم الشيخ بعد مباحثات أجراها مع الرئيس المصري حسنى مبارك رداً على سؤال حول تقييمه لزيارة الأمين العام للجامعة العربية لقطاع غزة: "إنه عندما قرر الأخ عمرو موسى الذهاب إلى غزة اتصل بنا، ونحن شجعناه على الذهاب إلى هناك، وأن يلتقي مع جميع الفصائل". وتابع القول "إنه بالفعل ذهب إلى هناك والتقى مع جميع الفصائل، وسمع منهم آراءهم ومواقفهم، وباختصار موقفنا من موضوع المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية واضح، وهذا ما تبادلنا الرأي فيه مع السيد عمرو موسى، وهو يقوم على أن توقع "حماس" على الورقة المصرية، وبعد ذلك يمكن أن نناقش كل الطلبات ل "حماس" ولغير "حماس" أثناء التطبيق". وحول سبل دفع المحادثات غير المباشرة؛ قال رئيس السلطة الفلسطينية: "من المعروف أننا اتفقنا في الجامعة العربية على أن المفاوضات غير المباشرة مدتها أربعة أشهر، واتفقنا مع الأميركان على أنها تعالج قضيتي الحدود والأمن، وقال الأميركان إذا حصل تقدم، سنذهب إلى المفاوضات المباشرة". وأضاف: "إذا وجدنا أن الموقف الإسرائيلي بشأن الأمن والحدود ايجابياً، أو يمكن البناء عليه ونعتبر هذا خطوة للأمام، عندها لا مانع لدينا من الذهاب للمفاوضات المباشرة، وبطبيعة الحال هذا يحتاج تحت أي ظرف الجلوس مع لجنة المتابعة العربية".