مباشرة بعد تنصيبه على رأس بلدية وجدة خرج حجيرة و صحبه على الرأي العام بحوار مطول أجرته معهم جريدة حزبهم خلاصته أن الأغلبية المشكلة للمجلس هي عبارة عن تحالف طبيعي أشرفت عليه قيادات الأحزاب الأربعة : الإستقلال الأصالة الشعبية الأحرار . عموده الفقري هو خدمة مدينة وجدة . لكن مع مرور الأيام سيتبين بأن هذه الأغلبية ولدت ولادة قيصرية ، لا خيط رابط بينها سوى خيط السلطة الذي سرعان ما سينسل في هدوء , نظرا للقوة الإقتراحية لفريق المعارضة التي يتزعمها العدالة و التنمية , هذه القوة التي يبدو أنها فاجأت الجميع بما فيها السلطة الوصية و ربما كانت من أسباب إعفاء الوالي السابق من مهامه ثم بعده باشا المدينة. دورة أبريل كشفت بالواضح بأن الرئيس لم يعد يتمتع بالأغلبية , ففي جلسة 26/04/2010 لم يتمكن من تمرير النقط التي كان يراهن عليها مما دفعه الى جدولة النقط التي يعلم بأن المعارضة لن ترفضها من مثل إستعمال اللغة العربية في كتابة اللوحات الإشهارية , بعدها سيرفع الجلسة ليهرب 18 نقطة المتبقية الى حين إنتهاء الوقت القانوني ليرجع في الوقت بدل الضائع ( التمديد ) و بالضبط يوم 24/05/2010 ليبرر هروبه بالزيارة الملكية. و عندما تيقن أن أغلبيته لم يعد لها وجود بعد التصويت برفض النقطة المتعلقة بتعديل كناش التحملات الخاص بالحساب الخصوصي التنمية 2 , بدأ يتكلم كلاما لا أدري هل كان واعيا به أم أن صدمة التصويت بالرفض أفقدته صوابه . خلاصة هذا الكلام أنه مستعد لتقديم إستقالته إذ تبين له بأنه لم يعد يملك أغلبية تساعده على تسيير المدينة . و لربح الوقت و ليتمكن من الفرار مرة أخرى انتقل الى النقطة 11 المتعلقة بإعطاء إنطلاقة مسلسل تهيء المخطط الجماعي للتنمية , حيث استمر يخطب حوالي الساعة و النصف ليشرح ما أسماه " مشروع مخطط التنمية" . بعد المناقشة التي بين فيها مستشارو العدالة و التنمية بأن هذا المشروع لا ينبني على الأسس العلمية لوضع المخططات و بالضبط المرحلة الأولى المتعلقة بتشخيص الوضع الحالي سيرفع الجلسة ليعتذر من جديد بالزيارة الملكية . و الآن نقول " للرئيس "و قد فقد الأغلبية و هو الذي ما فتئ يتغنى بأنه يؤمن بالمنهجية الديموقراطية هل سيلتزم بها الآن و يقدم إستقالته كما يفعل الرؤساء الذين يحترمون أنفسهم و يؤمنون بالديموقراطية سلوكا لا إدعاءا . ----------------------------------------------------- التعاليق : 1 - الكاتب : bmw أخي العزيز عثماني،من يدعي العدالة و التنمية يسير على نهجها ،أين كان موقع حزبكم من التنمية حينما حكمتم جماعة سيدي إدريس القاضي،وأين كان مبدأكم من التنمية حين كنتم إحدى دعائم لخضر حدوش و تسييره العشوائي للمدينة ،وقتها كنتم تتسترون ورائه لقضاء حوائجكم الشخصية ضاربين عرض الحائط مصالح المواطن الوجدي الغيور على مدينته،و خير دليل هو النتائج الكارثية لعمل المجلس السابق الذي باركتموه،فولله لقد أبنتم أن شغلكم الشاغل هو الجري وراء الكراسي ضاربين عرض الحائط مصالح المدينة و ساكنتها،إذ بتصرفاتكم هذه تسيرون عكس التيار الذي ينشده صاحب الجلالة نصره الله و الرامي إلى النهوض بهذه المدينة و الإقلاع بها نحو تنمية شاملة على كل المستويات ،لذا إذا كنتم فعلا تريدون الصالح العام فإعملوا على معارضة المشاريع التي لا تخدم مشروع مخطط التنمية وقتها سنصفق كلم و بحرارة،أما إذا كنتم تعارضون أي مشروع كيفما كان فقط لأجل المعارضة لإ غير فأعلموا أن طموحكم للرئاسة قد تبخر وليس لديكم خيار سوى خدمة المدينة بمشاريع تهم الصلح العام من أجل تقدم المدينة و ازدهارها،و كمواطن عادي لا منتمي و غيور على مدينتي،إسمحولي أن أقول لكم أن ما تحقق في سنة واحدة من ترأس السيد عمر احجيرة المجلس البلدي يوازي كل ما تحقق في 10 سنوات الماضية و في عز حكمكم أنتم يا سيد عثماني عن طريق بيبوذة ،لذا فرغم كل الصعوبات التي يجدها المجلس الحالي و تصرفاتكم التي لا تخدم لا من قريب و لا من بعيد صالح المدينة و التي تعتبر أكبر عقبة في طريق النمو،نحن كمجتمع مدني نقف وراء كل من له غيرة و يريد خدمة صالح هذه المدينة وفي مقدمتهم عمر احجيرة الذي برهن على رغبة أكيدة في خدمة مدينته و النهوض بها لتواكب سير المدن الكبرى للمملكة.