أصيب العالم بصدمة إثر قيام كوماندوس إاسرائيلي بمهاجمة أسطول يضم سفن مساعدات وناشطين كان متوجها الى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع واجمع حلفاء واعداء اسرائيل على ادانة الهجوم الذي اوقع 19 قتيلا من الركاب. واعربت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة نافي بيلاي عن "صدمتها" حيال الهجوم الاسرائيلي على "اسطول الحرية" فيما طالب الاتحاد الاوروبي السلطات الاسرائيلية باجراء "تحقيق كامل" حول الهجوم. وفيما حثت حركة حماس الشعوب العربية والإسلامية و"كل الاحرار في العالم" على "الانتفاض" في كل بقاع الارض وخاصة أمام السفارات الاسرائيلية، كانت الشرطة التركية تحاول ضبط حشود بالمئات تجمعوا امام القنصلية الاسرائيلية في اسطنبول. وردد المتظاهرون الغاضبون هتافات مناهضة لاسرائيل امام مقر السفير الاسرائيلي في انقرة الذي تم استدعاؤه الى الخارجية التركية فيما حذرت انقرة من "عواقب لا يمكن اصلاحها" في العلاقات الثنائية بين البلدين. وجاء في بيان أصدرته الخارجية التركية "إن هذا الحادث المؤسف الذي حصل في عرض البحر في انتهاك واضح للقانون الدولي، يمكن أن تترتب عنه عواقب لا يمكن إصلاحها في علاقاتنا الثنائية". واشارت الوزارة الى انها استدعت السفير الاسرائيلي غابي ليفي لطلب توضيحات. وتابع البيان "ايا كان السبب، فان مثل هذا العمل ضد مدنيين لا يشاركون سوى في نشاطات سلمية غير مقبول". واضاف "سيترتب على اسرائيل تحمل عواقب هذا السلوك الذي يشكل انتهاكا للقانون الدولي". وندد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ب"عمل النظام الصهيوني اللاانساني". وقال احمدي نجاد ان "العمل اللاإنساني الذي ارتكبه النظام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ومنعه المساعدة الانسانية الموجهة الى الشعب من الوصول الى غزة ليس علامة على قوة هذا النظام وانما على ضعفه". وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثلاثة ايام من الحداد واصفا الهجوم بانه "مجزرة" فيما وصفه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بانه "جريمة" وقال ان الجامعة تجري مشاورات. واستدعى الأردن السفير الإسرائيلي في عمان احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي وفق ما اعلن مسؤول اردني قائلا ان "وزارة الخارجية الاردنية استدعت صباح اليوم "الاثنين" السفير الاسرائيلي في عمان "داني نيفو" احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية". وفي عمان، شارك اكثر من الفي شخص في مسيرة للتنديد بالهجوم الاسرائيلي. وتحول اعتصام دعت له النقابات المهنية الاردنية ال 14 الى مسيرة شارك فيها أكثر من ألفي شخص انطلاقا من منطقة الشميساني "غرب عمان"، وصولا الى مبنى رئاسة الوزراء التي تبعد نحو كيلومترين عن مقر النقابات. ودعت سوريا الى عقد "اجتماع فوري" لمجلس جامعة الدول العربية لبحث "تداعيات العدوان الاسرائيلي" على اسطول الحرية بحسب وكالة الانباء الرسمية "سانا". وافادت الوكالة ان سوريا تقدمت عبر مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية يوسف احمد "بمذكرة رسمية للجامعة العربية تدعو الى اجتماع فوري لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تداعيات العدوان الاسرائيلي على أسطول الحرية المتجه الى قطاع غزة". ودعا امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الاثنين المجتمع الدولي الى التحرك من اجل كسر الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة بعد الهجوم على اسطول الحرية الذي وصفه بانه عمل "قرصنة". وقال امير قطر في كلمة امام منتدى اقتصادي في الدوحة، ان الهجوم الاسرائيلي الدامي على الاسطول الذي كان يحاول كسر الحصار هو "قرصنة" استهدفت تحركا ل"كسر حصار غير انساني على غزة". وفي بيروت، وصف النائب اللبناني من حزب الله حسن فضل الله الهجوم الاسرائيلي بانه "جريمة ضد الانسانية"، محملا اسرائيل المسؤولية عن حياة الناشطين المحتجزين ومعتبرا انهم "رهائن". وقال فضل الله "هذه جريمة ضد الانسانية ارتكبتها اسرائيل عن سابق تصور وتصميم"، مضيفا انها "تكشف امام العالم الهمجية الاسرائيلية وطريقة التعامل الاسرائيلي مع المدنيين العزل". وفي اوروبا تسارعت الادانات ايضا للهجوم الاسرائيلي. وطالبت وزيرة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون السلطات الاسرائيلية باجراء "تحقيق كامل" حول الهجوم. وقال المتحدث باسم وزيرة الخارجية الاوروبية ان آشتون "تعبر عن تعاطفها مع عائلات القتلى والجرحى وتطالب بتحقيق كامل في الظروف التي وقع فيها هذا الحادث". من جهتها استدعت اسبانيا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، السفير الاسرائيلي لطلب توضيحات معتبرة الهجوم على الاسطول بانه "غير مقبول". كما ألغت اليونان زيارة لقائد سلاح الجو الاسرائيلي كانت مقررة الثلاثاء على ما أعلنت الاثنين الخارجية اليونانية. في باريس، أعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن "صدمته العميقة" حيال الهجوم الإسرائيلي مؤكدا أن "لا شيء يبرر استخدام مثل هذا العنف". وقال كوشنير في بيان "اشعر بصدمة عميقة للعواقب المأساوية للعملية العسكرية الإسرائيلية ضد أسطول السلام المتوجه الى غزة". وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيل من جهته أن ألمانيا "تشعر بقلق شديد" إزاء الهجوم الذي تسبب بسقوط قتلى. من جهتها، وصفت السويد الهجوم الاسرائيلي بانه "غير مقبول بتاتا" واستدعت السفير الاسرائيلي في ستوكهولم لابلاغه بذلك كما اعلنت الخارجية السويدية. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية فرانك بيلفراج "لقد استدعيت هذا الصباح سفير إسرائيل لإبلاغه بأننا نعتبر هذا الأمر "الهجوم" غير مقبول بتاتا وأننا نأخذ الوضع على محمل الجد". وفي كوبنهاغن استدعت وزيرة الخارجية الدنماركية ليني اسبرسن السفير الاسرائيلي للاستماع الى توضيحات حول الهجوم الذي شنه الجيش الاسرائيلي على الأسطول المتجه الى قطاع غزة