كما كل صباح إستيقظت هرعة إلى صلاتي وعباداتي ومناجاة ربي كما كل صباح تناولت قهوتي سامحوني وسيجارتي فهي رفيقتي رغماً عني وأعلم أنها على حساب صحتي كما كل صباح تراءى لي طيفكم يناديني لا لا بل أطياف أناس يعيشون بداخلي كنت قد غبت عنهم ولم يغيبوا عني وكنت معهم وبهم أبدأ يومي وأنهي ليلي تذكرت أيامهم وما يعايشون وتذكرتكم أيها الصامدون الصامتون وأنتم تحملون راية النصر مرابضون غير آبهين بأشواك السنين ولا بالأعداء المغرضين تذكرت آهات جدتي عند باب دارها الموصد الحزين وتذكرت آلام الآرامل وهن يودعن أزواجهن بزغاريد فرحين تذكرتكم أيها الشهداء المقاتلين، كم تصديتم لفتنة العرافين تذكرتكم الحفاة العراة للحر للشمس مقاومين للحرم المكي والقدسي مبتهلين ما زلت أرى دموعهم وأسمع دعاءهم يارب أنصرنا على القوم الظالمين ونور فوق رؤوسوهم وحروب تحبو لتطفيء شموعهم هم الأقوى بصمودهم وهم الأعلون رغم ضعف إمكانياتهم رغم قلة حيلتهم وبطء مسيرتهم هم سمة الشجاعة مقاومين لفتنة نساء مدسوسين من بنات غولدامائير ويهودا وتل أبيب فتنة النساء أشد خطراً في بيوت العابدين فتنة النساء سم قاتل لمناضلين للحق مناصرين قاوموهم ،من أجل النور القادم المنير لدروبهم من أجل الأمل غير الضائع في نفوسهم ساعدوهم كي يبقوا مقاومين غير مجندين لغير فلسطين لا لعدو غاصب خبيث ماكر كثعلب مسكين سأقول لا لتجنيد ولدي في إسرائيل حتى ولو بملايين من دراهم ودولارات وشواقل ودنانير وهذه رايتي وهذا عنواني تعالوا معي نغزو عقول الحالمين هيا معي ننسف طموحهم وآمالهم فليس لهم حق بفلسطين والعودة لا رجعة عنها مهما طال الحنين ذكٌر هؤلاء الصائبين ماذا سيكون مصيرهم قبور ورفاة أموات تبعث بعد سنين لا تهدأوا لا تستكينوا تعالوا نزرع الرعب في قلوبهم فهم للجبن مرافقين والحيلة طريقهم للمكر بأناس غير يقظين كونوا معي وقولوا معي كلنا الصمود وكلنا فلسطين وغير لا لإسرائيل لا تملك ناقة ولا بعير سنبقى مبتسمين ونردد عائدين وليعلموا بأن ثورتنا لن تهدأ حتى يبزغ فجر النصر للشعب المكين كونوا معي على الوعد صادقين فصلاتنا في القدس جماعة مثبتة في الدواوين وعند مهد المسيح نسير بدون آلام أو تراتيل سنصلي ونسجد لله راجعين مستبشرين شاكرين لله نصره القريب بالدعاء لاهثين وبالصلوات والركوع والسجود قانتين سنردد كلنا فلسطين وكلنا القدس وكلنا غزة ولن نكون لأسرائيل مجندين