هو الوفاء الذي جمعنا ذاك اليوم الحار بقاعة الضيافة بعين بني مطهر الوفاء لأحد المناضلين الجمعويين و الحقوقيين الذي لم يمهله القدر و في ريعان شبابه (28 سنة) تصيده الموت في إحدى ليالي عين بني مطهر الباردة حادثة سير مفجعة هزت الرأي العام المحلي و ساكنة عين بني مطهر على وجه التحديد أطفئت شعلة أناس السلماني المتوهجة التي كانت تقض مضاجع السلطات المحلية و العمومية بهذه البلدة المناضلة لم تنل منه 6 اشعر التي قضاها بين السجن المحلي بوجدة ثم غيما بعد ببوعرفة بتهمة ملفقة من ثنيه عن مواصلة مساره النضالي من خلال رئاسته فرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب و كدا مساره الحقوقي من خلال نشاطه بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان . لازالت ابتسامته عالقة في مخيلتي و أنا الذي لم أتعرف عليه إلا في السنوات الأخيرة و كأنها إدانة صارخة للوضع الشاذ الذي عاشه و يعيشه إخوانه و رفاقه من شرفاء عين بني مطهر . هو الآن يطل علينا من محكمة السماء التي ستدين كل من خطف ابتسامته و اغتال أحلامه و ترك والدته و إخوانه تائهين في عتمة الحيرة و التساؤل هل مات انس. هكذا هي عين بني مطهر تنعي أبنائها في غفلة عنهم تواري جثامينهم الثرى دون معرفة حقيقة موتهم نتذكر بكل الحزن و الألم مقتل الشاب عبد الجبار عزاوي التي لم يفك لغزها و تحل طلاسمها حتى اللحظة لتنظاف قضية جديدة بعد موت انس السلماني التي قيل عنها الكثير و أصبح من الضروري فتح تحقيق حولها خاصة و أن رفاقه في جمعية المعطلين يتهمون جهات مسئولة بالتستر و إخفاء الحقيقة بعد اكتشاف أن ورقة التامين المدلى بها مزورة. رحم الله انس السلماني و اسكنه فسيح جنانه إن لله و إن إليه راجعون ------------------------------------------------ التعاليق : 1 - الكاتب : محمد غيور ا اللي ايعز الشهيد يتبع خطاه .