لا شك أن ذكريات الطفولة، لا زالت تراود الرئيس بوتفليقة، الذي يذكر دوما صباه في طريق ندرومة بوجدة حيث كان يلعب مع جاره الذي كان طفلا مثله، وأصبح يسمى الدكتور الهادي مسواك الزعيم الشيوعي السابق، وعلال سيناصر، الذي أصبح فيما بعد وزيرا للثقافة وكان رفيق الدراسة لعبد العزير بوتفليقة وصديقا له، لدرجة أن بوتفليقة سأل سيناصر يوما، وربما على سبيل المزاح بين الطلبة، أن يترجم له إلى الفرنسية التعبير المغربي : " المكََانة تلفت لها النقشة " وهو فعلا تعبير من الصعب أو من المستحيل ترجمته للفرنسية. علال سيناصر الذي بعد أن أصبح وزيرا للثقافة في الوقت الذي وجد فيه بوتفليقة النقشة وأصبح رئيسا للجزائر، تبرع أخيرا بدار سيناصر الكبرى، إلى مؤسسة جمعية مولاي سليمان للمدن العتيقة التي يرأسها بعد أن أسبغ عليها علال سيناصر طابعا من الرونق المغربي، لا يعرف أحد ما إذا كان الرئيس بوتفليقة زارها، أوكلموه عنها، المهم أن الرئيس الجزائري كلف قنصله العام في وجدة بأن يفتح الدار التي هي في ملك بوتفليقة، ويدخل عليها إصلاحات لتصبح مثل دار سيناصر التي أصبحت مؤسسة ثقافية. وقد علمت " الأسبوع" أن القنصل الجزائري زار دار سيناصر وربما رافق معه مهندسا مكلفا بإصلاح دار سي بوتفليقة ( ... ) التي ينوي تحويلها إلى مركز ثقافي يحتوي على دخائر الكتب الجزائرية النفيسة . إضافة إلى أنها ستخلد اسم بوتفليقة. وهي مبادرة نبيلة من الرئيس الجزائري الذي يؤكد مرة أخرى أنه يتمتع بدرجة عليا من نقط الضعف تجاه المغرب، وكانت الأسبوع قد ذكرت أن الرئيس بوتفليقة عندما تقابل مؤخرا في مؤتمر القمة العربي بسرت مع الأمير مولاي رشيد، سأله عن جميع الأمراء والأميرات والمقربين، على الطريقة المغربية، ليضيف مراسلنا أن أن الرئيس بوتفليقة عندما سلم بنفس المناسبة على الوزير المغربي الطيب الفاسي، لم يسأله عن شيء . عن جريدة الأسبوع الصحفي - 7 ماي 2010