توجد مدرسة تيمجردين بدوار تيمكردين التابع لجماعة الصباب دائرة كرسيف عمالة تازة .. هذا الدوار الذي رغم ارتفاع مؤشرات الفقر والتهميش به .. لم يعرف أي تدخل تنموي ينقذه من عزلته القاتلة ...... يعتمد السكان هناك بالأساس على تربية الأغنام والزراعة البورية وشيء من الفلاحة السقوية المعاشية ..يسكنون منازل من طين تبنى بالألواح .. لا طريق معبد هناك ولا ماء صالح للشرب ...لا كهرباء ولا مستشفى أو مستوصف ولا شغل قار يضمن لقمة عيش نظيفة .. والمدرسة الوحيدة بالدوار المبنية منذ عشرات السنين بالبناء المفكك بمادة " لاميونت " ( amiante ciment) هذه المادة التي منعتها منظمة الصحة العالمية، حينما ا ثبت تسببها في أمراض سرطانية خطيرة... لم يبق منها إلا َّ الأطلال . ورغم ذلك فهي لا زالت تفتح صدرها المثقوب لكل أبناء الفقراء بالمنطقة .. وفضاء ها يدحض وابل الشعارات الرنانة للسيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم الابتدائي والتعليم.. كجودة التعليم البرنامج ألاستعجالي محاربة الهدر المدرسي مقاربة النوع والتركيز على حق الطفلة في التعليم .... إذا كانت المدرسة جهازا تتحكم من خلاله الدولة المغربية في هندسة المجتمع سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا ... سواء من أجل رسم أفق التغيير والتقدم والنماء أو المحافظة على الأوضاع القائمة وتكريس التخلف وتأبيد الجهل والأمية ... فمدرسة تمجردين ومئات الأقسام الأخرى إن لم تكن آلاف في نفس الوضعية عبر التراب الوطني تكون مبررا كافي للطرح الثاني على حساب الأول ... فلا يعقل ان نرمي بأطفال أبرياء في مدرسة لا تتوفر على ادني مقومات وشروط إنجاح العملية التعليمية والتعليمة ، ونريد في المقابل ان ننتج جيلا لمستقبل زاهر .. .ومع كامل الأسف فمدرسة تيمجردين حينما أسقطها القيمين على الوضع التعليمي من برنامجهم ألاستعجالي و إعادة بنائها بالبناء الصلب وبالمقومات المعقولة التي تستجيب إلى شروط التعليم الجيد و المدرسة المتعددة الأساليب..ستبقى وكرا لزيادة الهذر المدرسي وعدم تمكين الطفلات من التمدرس ..وحتى بالمنطق التجاري للجودة التي تريدها الوزارة، نقول بان السلع الجيدة لا تُنْتَجْ في معامل فاسدة ... تقبلوا ودي ------------------------------------------------------ التعاليق : 1 - الكاتب : محمد الطاهري الشكر الجزيل لاهتمامك بدوار تيمكردين الذي لم يجد من يدافع عنه ،بحيث أصبح مهمشا الى حد كبير ،ومفتقرا الى أبسط الضروريات ،بل وصل الامر الى غاية محاولة إدارة المياه والغابات الاستلاء على أراضي الفقراء وحرمانهم منها بدون أي وجه حق ،مع أنهم ورثوها عن أجدادهم منذ قرون خلت ومن هذا المنبر أدعوا جميع المتدخلين والفاعلين (الدولة لجميع مؤسساتها ،الجمعيات الحقوقية ،الفاعلين الجمعويين) الى التدخل الى جانب هؤلاء والدود بهم عن التشرد والضياع