في السنة التي تقرر الاحتفال فيها بيوم الأرض ، و الشروع في النقاش حول الميثاق الوطني البيئة ، فوجئ السكان المجاورين لموقع الخزان المائي القديم (سيدي عيسى )الموجود بالقرب من مسجد البخاري بقطع 13 شجرة من نوع الكالبتوس يتعدى عمر احداها 100 سنة و لما استفسر أحد السكان الحطاب الذي كان يقوم بتقطيع هذه الأشجار هل اشترى هذه الأشجار عن البلدية : أجابه بأن رئيس مصلحة بالبلدية هو الذي أمره بقطعها و أكد له ذلك أحد المستشارين المقربين من الرئيس ، فرد عليه بقوله سأبحث في الأمر ثم انصرف و تركه ، و بعد مدة و جيزة لاحظه يجمع أدواته و غادر المكان . و فعلا استفسر المواطنون عن الأمر و طلبوا لقاءا مع الرئيس الذي أكد لهم بأنه لا علم له بالأمر . إذن إذا كان الرئيس لا علم له بالأمر ، فمن المسؤول عن قطع هذه الأشجار ؟ و أين ذهب حطبها ؟ فالجريمة مزدوجة فهي إعتداء على البيئة بإعتبار أن الأشجار هي الرئة التي تتنفس بها المدينة ، و كذلك اعتداء على الملك العام ، فهذه الأشجار " إذا ما قررت الجهة المخولة قانونا بقطعها " فمن المفروض أن يتم ذلك بشكل قانوني بحيث أن الحطب الناتج يجب أن يباع و قيمته تدخل الى خزينة الجماعة . و مادام الأمر فيه غموض فالمطلوب من الجهات المختصة و من بينها المجلس الجهوي للحسابات فتح تحقيق في الموضوع .