ظهر أخيراً منتظر الزيدي على وسائل الإعلام بلائحة من المطالبات مفادها أنه لم يتلق المعونات والتبرعات التي وعد بها اثر صفعه الشهير للرئيس الأمريكي بوش بزوج حذائه عند زيارته لبغداد. وقد عبر منتظر عن إمتعاضه واستهجانه سلوكات الذين وعدوه ولم يفوا بوعودهم بإغداق العطايا عليه، في حملة ايفورية اثر صفعه الرئيس الأمريكي. مما يجعلنا نخشى عليه وعلى رمزية العمل الذي قام به، ونفهم من سلوكه الأخير الكثير الذي لم يفهمه الكثير في خفايا الحركات المسلحة التي يدور غالبيتها في أفلاك مؤسسات وأنظمة تنتهي في أخر سلسلتها إلى أعداء الأمة، مما ينحرف بها وبأعمالها ويحبطها من اساسها كما تفسد قطرة خل برميلاً من العسل. الأخ منتظر الزيدي، أنت فرد مسلم، عبر عما يجيش في داخل كل مسلم سوي إن صادف وكان في نفس موقفك. وقد أهاج مشاعر الأمة وأفعم فكرها ما فعلت بصفعك لكافر مجرم. وككل مسلم اعماله وأقواله عبادة يتعبد بهما لله الفرد الصمد ويحتسبهما عنده أجراً، فإن عطايا البشر على ما قمت به كان الأوجب عليك لفظه مخافة أن ينتقص مما ادخر الله لك عنده من أجر، وأنت فرد مسلم كما أنت، حرمته وقدسيته أعظم من حرمة وقدسية الكعبة. ولعل الله أراد بك خيراً أن نقض هؤلاء عهودهم التي قطعوها وهم على سحاب العز الذي منحهم الله إياه وهم يرون عبداً غيوراً على دين الله وأعراض المسلمين وثرواتهم يقوم بواجبه تجاه كافر نجس مباشرة على الهوائيات والفضائيات. فإن كنت تبتغ الله بعملك، فأزهد في كل ما يقدم لك، لأن من يقدم لك فلساً ينتظر منك قنطاراً، وقد استبقهم الله الخالق المدبر جميعاً ويرجو أن لا تشركه في شكره أحداً ممن خلق. والخيار واضح. وقد إسترجلت لك نظماً، يبلغ بعض الذي نودك أن تعيه جيداً: يا منتظر لا تنتظر ***** في الإنتظار كل الخطر يا منتظر لا تنتظر ***** لا تعبأ لخداعات البصر يا منتظر لا تنتظر ***** سراباً مغرياً بقيعة حر يا منتظر لا تنتظر ***** وأعلو عن عطايا البشر يا منتظر لا تنتظر ***** نجيت من كل ما هو شر يا منتظر لا تنتظر ***** الخير فيك وفي كل حر يا منتظر لا تنتظر ***** أعلو الهمة وبالوحي سر يا منتظر لا تنتظر ***** نجيت من كل ما هو شر يا منتظر لا تنتظر ***** وكن عاملاً لليوم الأغر يا منتظر لا تنتظر ***** يوم الخلافة قدر البشر يا منتظر لا تنتظر ***** وارض المليك المقتدر يا منتظر لا تنتظر ***** نغص عيش رعاة البقر يا منتظر لا تنتظر ***** عوناً ولا شكراً من بشر يا منتظر لا تنتظر ***** الخير فيك وفي كل حر