تأسست بالرباط في 17مارس 2007جمعية تحمل اسم" الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية"،من بين أهدافها: *تدارس مختلف التحديات التي تواجه اللغة العربية والكشف عن المخاطر التي تهددها. . تنمية دور اللغة العربية و الكشف عن قدراتها التعبيرية في شتى الميادين.* إبراز مكانة اللغة العربية في المجتمع المغربي و نشر الوعي بأهميتها. * *العمل على التطوير المطرد للغة العربية على مستوى متنها و أدواتها ومواردها العصرية. *العمل على استصدار القوانين التي تحمى اللغة العربية من التجاوزات المشينة و على إحداث مؤسسات متخصصة لتدبير شؤونها. ودواعي تأسيس هذه الجمعية، ما آلت إليه اللغة العربية بالمغرب من تهميش ومهانة و نظرة دونية، و هي وضعية يشجع عليها بالخصوص مغاربة ذوو تكوين فرانكفوني، يحتلون مراتب سياسية و اقتصادية هامة بالبلاد و لا يتوفرون على أدنى معرفة باللغة العربية، و بالتالي فهم ينفرون منها لعدم تمكنهم منها، رغم أنها تعتبر-حسب الدستور المغربي- اللغة الرسمية للبلاد، و رغم أن تعلّمها لا يكلف المتاعب الجمة التي يكلفها تعّلّم اللغة الفرنسية المعروفة بإملائها الصعب و صرفها ونحوها المعقدين مقارنة مع البنيات اللغوية للغة العربية. . لقد أصبحت اللغة العربية شبه غريبة في الفضاءات المغربية المختلفة وحلت محلها لغة المستعمر القديم الذي لم يكن يحلم بهذا المجد الباهر الذي أصبحت ترفل فيه لغته في جميع الميادين التي تهم الشأن المغربي و هو حلم يحققه للفرنسية المغاربة الفرانكفونيون عن وعي أو غير وعي م، و هو أمر خطير قد يؤدى إلى القضاء النهائي لما تبقى من الهوية المغربية الإسلامية،العربية و الأمازيغية. و بخصوص الهوية المغربية ، فالجمعية المغربية لحماية اللغة العربية واعية كل الوعي أن اللغات الأم للمغاربة جميعا ليست –من وجهة نظر لسانية محضة - هي العربية التي ننعتها بالفصحى، فالدوارج المغربية ( ومنها الحسانية) والأمازيغيات المختلفة هي الأرضية الصلبة التي تكوّن جزئا هاما من هذه الهوية المتعددة و هي أدوات لغوية تعايشت في الوطن المغربي على مر العصور، و لكن اللغة الثقافية القادرة على رفع التحديات المعاصرة والنابعة من التاريخ القديم للوطن المغربي هي العربية الفصحى . و أما فرضها كلغة دستورية لجميع المغاربة قاطبة على اختلاف لغاتهم الأم،فانه جاء لاعتبارات شتى، منها أنها اللغة القادرة عل رفع التحديات العلمية و التكنولوجية المختلفة،و هو أمر في المتناول، كما يؤكده الجادون من علماء اللغة العربية. . و مثل هذا الوضع نفسه يعيشه بلد كفرنسا،إذ نجد فيه أن اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية، رغم أن فئات عريضة من الشعب الفرنسي لغاتها الأم ليست هي الفرنسية، بل البروطونية والألزاسية والكرسيكية و البسكية، إلى غير ذالك. الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية منفتحة على جميع اللغات،المحلية منها و الدولية وبعض المشرفين عليها فرانكفونيو التكوين، و بعضهم الآخر أمازيغيو اللسان يجمع بينهم جميعا العشق للغة عظيمة كانت و عظيمة ستظل بفضل جهود أبنائها و استماتتهم في حمايتها و الدفاع عنها.