لا زال الحقل الإعلامي الجهوي يعيش مخاضا عسيرا .ولم تستطع اللجنة التنظيمية للمؤتمر الثالث المنعقد في غضون الشهر الماضي أن تلطف الأجواء وتنزع الأشواك التي ما فتئت تعرقل مسيرة الصحافة وتمنعها من أداء مهمتها التنموية بالجهة الشرقية التي لا زالت في حاجة إلى برامج ومشاريع تنموية تخرجها من دائرة الفقر والتهميش ... انعقد المؤتمر بحضور يونس مجاهد ومجموعة من ممثلي الصحافة الجهوية المكتوبة والمسموعة والمرئية ومنذ البداية شكل التقرير الادبي والمالي حجر عثرة لتصفية الاجواء وكانا محط انتقاد من طرف المؤتمرين الذين سمح لهم بالمشاركة بحكم توفرهم على بطائق الانخراط في النقابة، ولم يسمح للبعض الآخر بحكم عدم توفرهم على بطاقة النقابة (؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟) وهذا ما أدى الى تلاسن بين بعض أعضاء اللجنة التحضيرية وبعض الصحافيين الذين جاؤوا لتغطية حدث التاريخي أخطا في حقيقة الأمر موعده مع التغيير لأن اللجنة التنظيمية التي أوكل لها السهر على تطبيق القانون خرقت القانون بالواضح و على مرأى و مسمع من الصحافيين الذين آثروا الصمت "داروا عين ميكة"..... تعاملت اللجنة التنظيمية بمكيالين مع الصحافيين حيث منع البعض من الدخول وسمح للبعض الآخر بالمشاركة في النقاش و التصويت و الترشح على الرغم من عدم توفرهم على البطاقة بل عملوا على إيصالهم إلى المكتب المسير من هنا يتبين أن المكتب الجديد الذي أوصلته لجنة تنظيمية لا تعترف بالقانون أو تتعامل به انطلاقا من أهوائها غير شرعي. و عليه فمن المفروض أن يقدم أعضاء هذا المكتب الجديد الاستقالة وان يقدموا اعتذارا رسميا لكل الصحافيين لأنهم أساؤوا إلى الديمقراطية والشفافية والنزاهة أساؤوا إلى العهد الجديد ، عندما طبخوا وصفة انتخاب مكتب يحمل دواعي عجزه في تركيبته المكونة من ثلة من أرباب الجرائد الدين لا يحق لهم أن ينصبوا أنفسهم مدافعين عن القواعد. سابقة تاريخية لم تتحقق إلا بمدينة وجدة ، أن يتحول مالك المؤسسة الإعلامية إلى نقابي يدافع عن مطالب العمال الذين يشتغلون عنده ،أمر يصعب أن نتصوره و لكنه ممكن في مدينة الألف معجزة و معجزة ...