ذكر الباحث الفرنسي برونو ترتريه أن الجزائر تسعى لامتلاك قنبلة نووية، موضحا أنها تتوفر لحد الآن على قواعد نووية مهمة كما هو الحال في مصر. وقال الباحث الفرنسي المتخصص في القضايا النووية والأستاذ في مركز البحوث الاستراتيجية في كتابه الجديد «السوق السوداء للقنبلة» والذي نشرته صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية إن إمكانيات وقدرات الجزائر في المجال النووي معروفة وأن البرنامج السري للجيش الجزائري لم يتم اكتشافه إلا مؤخرا. وأضاف أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت على علم باقتناء الجزائر مفاعلا نوويا من الأرجنتين عام 1991، وأن الجيش الجزائري كان يريد التزود بالقنبلة النووية. وأضاف ترتريه أن الجزائر شيدت في سرية تامة مفاعل «السلام» في نهاية ثمانينيات القرن الماضي وذلك بمنطقة عين ومارة بولاية الجلفة (200 كلم جنوب العاصمة) وأن طاقته تبلغ 15 ميجاوات مؤكدا أن هذا المفاعل تم اكتشافه سنة 1991 بواسطة الأقمار الصناعية الأمريكية. وأشار إلى أن شكوك المجتمع الدولي تزايدت بشكل كبير بعد استدعاء لندن ملحقها العسكري في سفارتها بالجزائر لأنه اقترب أكثر من اللازم من مفاعل عين ومارة. واستطرد أن الكشف عن هذا المفاعل اضطر الجزائر للقبول بوضعه تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال الخبير الاستراتيجي الفرنسي أن إمكانيات مفاعل عين ومارة أضحت مجهولة اليوم وأن الجزائر تمتلك مخزونا هائلا من اليورانيوم وأنها الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تستطيع امتلاك السلاح النووي.