الأخ رئيس تحرير السند، بعد التحية ربطا مقال راجيا التكرم بنشره ودمتم بحفظ الله ورعايته أخوكم العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم يعرف نتنياهو ومن تربعوا على مقاليد الحكم في إسرائيل أن الخيارات أمامهم باتت قليلة وسامة ومدمرة لهم. وكذلك يعلم باقي الصقور والمحافظون الجدد في الولاياتالمتحدة الأميركية أنهم هزموا ولم يعد لهم من دور سوى في تضليل الشعب الأمريكي ونشر الكراهية وإحباط سياسات إدارة الرئيس باراك أوباما والتهجم عليه. وحكام إسرائيل وبقايا إدارة جورج بوش المزروعين في إدارة أوباما و صقور الحزبين الجمهوري والديمقراطي والمحافظون الجدد ومعهم طابور الخونة والعملاء يائسون ومهزومون وفي وضع بائس لا يحسدون عليه. ويقال أنهم يقضون جل وقتهم في الليل والنهار بالنحيب والبكاء والعويل والنواح والعواء والصراخ على ما آلت إليه الأمور بعد أن فقدوا كل قدرة على التأثير في الحوادث والأحداث ومجريات الأمور.ومنهم من يتخندق في مخدعه الزوجي عله يحظى بمواساة زوجته,أو يطلق لسانه من عقاله أمام وسائط الإعلام كي يكشف عن مكنونات غله وأحقاده على من بدد أطماعه وأحلامه في السيطرة على العالم واستعمار الشعوب من جديد. ولفرط غبائهم مازالوا يظنون ويعتقدون أن الشعوب جاهلة أو ضالة أو مضللة, أو أنها غير منتبهة لمخططاتهم العدوانية.فهاهو نتنياهو وزبانيته الفجرة مازالوا يعلكون الهواء,ويمضغون نفس الكلام, ويجترون نفس المبررات الكاذبة عن الخطر النووي الإيراني على إسرائيل وجيرانها العرب والأمن الدولي.أو يروجون خطر حزب الله وحماس وفصائل المقاومة الوطنية علهم ينجحون في تهييج الإسرائيليين والجهلة والخونة والعملاء كما يهيج الثور برداء احمر في حلبة مصارعة ثيران أسبانية. وهم يعلمون علم اليقين أن إيران أو أي دولة عربية أو مسلمة أو غير مسلمة لن تستخدم سلاحا نوويا ضد أي بقعة من بقاع الأرض. فما من إنسان عربي أم غير عربي ,مسلم كان أو غير مسلم يفكر بتحرير تراب وطنه المغتصب بقنابل أسلحة الدمار الشامل كانت القنابل نووية أو جرثومية أو غازات سامة حتى لو امتلكتها بلاده.وإيران كباقي الدول العربية والإسلامية تعلم علم اليقين أن مما يغضب الله العلي القدير هو استخدام أسلحة الدمار الشامل في أي مكان من أرض الله الواسعة لأن فيه أضرار للعباد والطبيعة,فكيف بفلسطين وهي أرض الأنبياء والرسل والمرسلين ومسرى رسول الله محمد عليهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وفيها ثاني القبلتين وفيها أماكن مقدسة للمسلمين والمسيحيين!!!!!! ما من أحد يخفى عليه أن قوى الاستعمار والولاياتالمتحدةالأمريكية هم فقط من استخدموا من أسلحة الدمار والغازات السامة والفسفورية والنابالم في الحربين العالمية الأولى والثانية.والولاياتالمتحدةالأمريكية هي من قصفت مدينتا هيروشيما وناغازاكي اليابانيتان بقنبلتين نوويتين ستبقى مفاعيل آثارها المدمرة لعدة قرون. ولأن بنيامين نتنياهو وباقي المحافظون الجدد وصقور الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولاياتالمتحدةالأمريكية كذابين يريدون خداع الشعوب بعد أن بات الكذب والنفاق والتضليل والخداع هي الصفات المميزة للسياسات الأميركية والإسرائيلية في كل زمان ومكان.وليس أمامهم من حيلة سوى إتباع مثل هذه الأساليب البالية والتي لن يحققوا منها سوى نشر الكراهية والترويج لأخطار كاذبة لإعاقة مسيرة الشعوب إلى مجتمع يسوده العدل والأمن والسلام والوئام وتتحقق فيه متطلبات العيش الكريم لسائر العباد في أرجاء الأرض. يعلم نتنياهو وحكام إسرائيل الحاليين والمستقبليين و بقايا المحافظون الجدد وصقور الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولاياتالمتحدةالأمريكية الذين لن يقروا بهزيمتهم بعد أن تهديدهم ووعيدهم وخزعبلاتهم لن يكون لهم من تأثير سوى على نفوسهم الإمارة بالسوء,وأن تأثيراتها وردود أفعالها ستنعكس سلبيا عليهم وحدهم. فالشعوب بعد أن قررت المضي نحو تحقيق أهدافها لن يخيفها تهديد أو وعيد,ولن يرهبها عواء كلب أو قطيع كلاب على قارعة الطريق.وأنها بحسها الوطني والفطرة التي فطرت عليها من الله رب العباد باتت تعتبر أن تصرفات نتنياهو وكثير من وزرائه و بقايا المحافظين الجدد والصقور الأمريكيين ليست سوى ردت فعل لجسد تنتزع منه الروح. ولهذا فردود الأفعال هذه لن تخيف أحداً ولن تفلح في أن تعيد بهذا الجسد لأن يحيا من جديد. ولكي نفضح كذب وحقد وغباء نتنياهو وزبانيته ومعهم المحافظين الجدد والصقور نذكرهم بهذه الأمور: 1. فهم يعرفون أن الحروب لم تعد في مصلحتهم.وأن أي حرب يشعلونها ستنتهي إلى هزيمتهم المحتومة. 2. وأنهم وإن امتلكوا قرار شن الحرب فهم لن يملكوا قرار إيقافها ولا حتى التحكم بقيادتها ومجرياتها. 3. وأن القوة العسكرية الإسرائيلية أو الأميركية باتت عكازه بحاجة لتتوكأ عليها إسرائيل والإدارة الأمريكية لا عصا يلوحون ويهددون فيها أي دولة من الدول أو أي شعب من الشعوب. 4. وأن تهديد قائد لواء إسرائيلي لسوريا وتهديده باحتلالها دليل على أن قائد هذا اللواء معتوه,وأن القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية مهترئتان ولا يوجد فيهما من رأس يقود كل منهما بحيث بات يتصرف كل وزير وموظف وضابط فيهما على هواه .وربما قد نسمع تهديد ووعيد من قائد سرية أو فصيلة أو رئيس مخفر شرطة أو حارس ليلي أو مختار أو منظف شارع أو ناطور بناية أو حقل. 5. وتصرف الخارجية الإسرائيلية مع السفير التركي, وكذلك تصريحات وتهديدات المجرم ليبرمان وغيره من بعض الوزراء دليل على أن حماقة وغباء وأحقاد هؤلاء هي من تتحكم بالسياسة الإسرائيلية. 6. والإصلاحات الضرورية التي وعد بها الرئيس باراك أوباما لا تروق لبقايا المحافظون الجدد وصقور الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولاياتالمتحدةالأمريكية ولذلك فهم يتصدون لها بكل الوسائل التي بحوزتهم وكأن هدفهم تكرار مسلسل انفصال الجمهوريات عن الاتحاد السوفيتي عام 1988م بهدف تمزيق وحدة الولاياتالمتحدة ومحاولاتهم الاستقلال بالولايات الخاضعة لسيطرتهم عن الاتحاد. 7. ومحاولات بقايا المحافظون الجدد وصقور الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب في استصدار تشريعات تتناقض وقيم الحرية والديمقراطية,أو تشريع قوانين فيها تدخل غير مشروع بحقوق باقي الدول دليل على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تندفع نحو الهاوية لتكون دولة تحكمها ديكتاتورية سافرة أو إمبراطورية عفنة من شاكلة إمبراطوريات القرون الوسطى. 8. وإشعال نيران الحروب والصراعات القومية والدينية والمذهبية في مناطق جديدة من دول العالم من قبل حكام إسرائيل وبقايا المحافظون الجدد وصقور الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأن كان سيكبد الشعوب مزيداً من زهق أرواح البشر ولكنه في النهاية سيعود بأوخم العواقب على مستقبل إسرائيل ومصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية وقوى الاستعمار والامبريالية. والسؤال المطروح: متى يعي هؤلاء بأن تصرفاتهم وحروبهم وتهديداتهم باتت عبثية ولا محل لها من الإعراب؟ الثلاثاء:16/2/2010م