أكد الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، أن هناك أدلة أخرى تمتلكها شرطة دبي بخصوص اغتيال محمود المبحوح القيادي في "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بخلاف الأشرطة والصور التي تم الإعلان عنها، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستحمل المزيد من المفاجآت، التي لا يمكن الشك فيها نهائياً، حسب تأكيده. وقال تميم لصحيفة "البيان" الإماراتية في عددها الصادر الخميس (18-2): "إن جريمة اغتيال المبحوح أصبحت جريمة دولية ليست موجهة ضد الإمارات فحسب، وإنما تمس دولاً أوروبية وعربية أخرى، طالما ثبت أمام الجميع تورط مرتكبي هذه الجريمة في جرائم متعددة، بما فيها جريمة تزوير جوازات السفر التي استخدمها المتهمون في دول أوروبية عدة"، مشيراً إلى انزعاج السلطات البريطانية والفرنسية والألمانية والإيرلندية الشديد أثناء الاتصالات الرسمية التي تمت معها لاستبيان حقيقة جوازات السفر التي استخدمها المتهمون لدخول دبي. وفند الفريق ضاحي خلفان تميم محاولات تملص البعض من مواجهة مسؤوليته "أمام هذه الجريمة الدولية"، موضحاً أن تفاصيل ارتكاب الجريمة "واضحة وضوح الشمس، ولا غموض فيها على الإطلاق وهذه التفاصيل موثقة بالفيديو والصور على شبكة الانترنت لكل دول العالم، وتثبت أشرطة الفيديو أن المتهمين بارتكاب هذه الجريمة ومن وراءهم يتسمون بالغباء الكبير، لأن الفيديو رصد تحركاتهم وإستراتيجيتهم وخططهم وأهدافهم ثانية بثانية أمام العالم أجمع". وأشار إلى أنه "للمرة الأولى يكشف عن فريق بهذا الحجم وبهذه الحرفية، وأن هذا الأمر شكل صدمة كبيرة لمن يقف وراء هذه العصابات ويضعهم في موقف حرج ويكشف ظهورهم وهو الأمر الذي يعتبر فضيحة كبرى". ولفت الانتباه إلى أن ادعاء بعض الدول بأن جوازات السفر التي استخدمت مزورة "يحتاج إلى توضيح اكبر وإثباتات واضحة، وأن شرطة دبي تبحث عن هؤلاء الأشخاص مهما كانت جنسياتهم".