وأشارت الجماعة في بيان لها إلى أن المذبحة التي جرت للمسلمين نتيجة لرفضهم أن يتنصروا لأجل الغذاء والألبسة تقدمها الكنائس والجمعيات التنصيرية لا لمساعدتهم بل لإفساد دينهم وتضليلهم. وأوضح البيان أن القوافل من المساعدات المختلفة تتدفق من الدول الغربية وجمعياتها التنصيرية إلى ضحايا العنف والتطرف الصليبي في حين لا يوجد مساعدة عربية لا دولة ولا جمعية ولا فرد! !!!. حقائق حول مجزرة جوس عاصمة ولاية بلاتو في وسط نيجيريا لحماية الحقائق التي تخفيها وسائل الإعلام العلمانية والمسيحية عن ذبح المسلمين في مدينة جوس فإن جماعة تعاون المسلمين تعلن للعالم أن المعلومات الآتية هي حقائق الأحداث وما دونها مجرد الأخطاء أو أكاذيب اخترعها الإعلام المسيحي الحاقد وعملائهم: عدد القتلى من المسلمين في مدينة جوس: بين 350 و 400 مسلم وحوالي 20 طفل وتشريد أكثر من عشرة آلاف من السكان. والسبب: هو رفض جماعة متطرفة من الشبان المسيحيين من إعادة بناء المسجد ومنزل للمسلم في المدينة والذي تم تدميره في عام 2008م على أيدي المسيحيين. فمنذ اعلان تطبيق الشريعة الإسلامية في ولايات شمالية ظهرت دعوات عنصرية وطائفية تطالب بتصفية المسلمين ونزع السكان المسلمين وهم أكثر من 30 % من مجموعة سكان الولاية انتقاما من فشل رابطة الكنائس النيجيرية في جهودهم لإيقاف قرار تطبيق الشريعة الإسلامية في شمال نيجيريا، هذا الفشل بدأ برفض المحاكم النيجيرية من اصدار قرار منع تطبيق الشريعة الإسلامية، وكما فشلوا سياسيا عندما رفض النواب الشماليون في برلمان نيجيريا التصويت ضد تطبيق الشريعة الإسلامية وفشلت أمريكا واسرائيل وبريطانيا مع كل محاولاتهم وتهديداتهم لمنع تطبيق الشريعة الإسلامية. وكما شهدت المنطقة سلسلة من الهجمات المسلحة من قبل المتطرفين المسيحيين أدت إلى مقتل آلاف وتدمير البيوت وتشريد قرابة مليون أكثرهم من المسلمين. ففي سبتمبر/أيلول 2001 م، شهدت المدينة (جوس ويلوا) حادثة دامية أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص أغلبهم من المسلمين، وتجدد الصراع مرة أخرى في عام 2004 في اشتباكات دامية خلفت 700 قتيل أكثرهم من المسلمين، كما قتل حوالي 300 شخص في اشتباكات أخرى التي وقعت عام 2008م بين المسيحيين والمسلمين. وأما على صعيد توقعاتنا في المستقبل ، فغالبية المسلمين في شمال نيجيريا وفي جنوبها في قلق شديد منذ إختيار السيد عمر موسى يارادوا ونائبه المسيحي كمرشح الحزب الحاكم لانتخابات الرئاسة مع العلم أنه مريض ويعاني من مرض لا يسلم منه أحد، ولكن سيطرة أوباسانجو على الحزب وهو رئيس الدولة فرضت على الجميع قبول يارادوا، مع علمهم أن الرئيس قد لا يعيش طويلا وسيخلفه مسيحي يريده أوباسانجو رئيسا للدولة ولكن خوفه من الشماليين المسلمين وأن مرشخ المعارضة مسلم متدين جعله يغير موقفه ويستخدم من ظن أنه لا يعيش طويلا. الآن يزداد خوفنا في نيجيريا إذا كانت مثل هذه المجازر تقع الآن وما سيحدث ان لم يسلم رئيسنا المريض من مرضه وهو حتى اللحظة يرفض نقله إلى أمريكا أو إسرائيل أو بريطانيا لعدم ثقته بهذه الدول ولوجود صفقة سرية بين إستخبارات هذه الدول وأوباسانجو ونائبه المسيحي، ولأن الحكام السابقين الذين تم اغتيالهم إنما إغتيلوا على أيدي عملاء هذه الإستخبارات. نائب الرئيس المسيحي هو قريب إلى منطقة ثورة بيافرا.. وكما هناك بعض معلومات تثبت أن والد الرئيس السابق أوباسانجو من قبيلة ايبو المنحدرة من اسرائيل كما تدعي القبيلة. ومن الجدير بالذكر أن الرئيس أبو بكر تفاوا بليوا تم اغتياله بعد رفضه تطبيع العلاقة السياسية والاقتصادية مع إسرائيل والذي قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي لما سأله لماذا تدعم نيجيريا العرب ضد إسرائيل فقال '' العلاقة بيننا في كلمة لا إله إلا الله وليست في العروبة‘‘ وعندما سأل الوزير الصهيوني ما الخطوات لوجود السلام والعلاقات بين نيجيريا واسرائيل ؟ دعا الرئيس النيجيري أبو بكر حارسه الشخصي فطلب منه أن يعطيه سلاحه ثم رفعه وأشار به أن لا سلام معكم إلا بالجهاد!! فرد الوزير الصهيوني : '' مثلك لا يبقى رئيسا لمثل نيجيريا‘‘ وبعد شهر من الحادثة إغتيل أبو بكر وأستاذه أحمد بلو رحمهما الله وذلك في عام 1966م والشيخ أحمد بلو هو مجاهد وعالم ومرشد روحي لجميع الساسة الشماليين... ثم بعد سنة من هذا الانقلاب الأسود وفشل الانقلابيين وهم ضباط الجيش من قبيلة الايبوا التي تدعي انها تنتسب إلى إسرائيل قام أوجوكو بإعلان الإقليم الشرقي جمهورية مستقلة باسم بيافرا ولكن فشلوا في تحقيق أهدافهم، واستسلم قائد الانفصاليين بعد انقطاع المساعدات الإسرائيلية وذلك في عام 1970م. و اغتيل بعد الرئيس أبوبكر الرئيس المتدين محمد مرتضى عام م1976م لرفضه بعض سياسات استعمارية وبعده محمد الثاني أباشا الذي لم يزر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا إلا السعودية وليبيا ودول عربية وإسلامية وتم تسميمه كما سمم السيد مسعود أبيولا الذي فاز في الانتخابات الحرة عام 1993م خلال فترة رئاسة الرئيس العسكري إبراهيم بابانغدا ولكن ألغيت نتائج الانتخابات وسمم السيد مسعود عام 1998م قبل انتخاب أوباسانجو عام 1999م ؟!!... ويجب لمن يقرأ عن الجنوب أن يعلم أن في جنوب نيجيريا أكثر من 30 مليون مسلم يجب للدول العربية والإسلامية الاهتمام بهم على أساس أنهم في منطقة المؤمرات واللعبة الإستخباراتية وهم بحاجة إلى الدعم الثقافي والسياسي والإعلامي وغيره. الكنائس النيجيرية.... دولة داخل الدولة!!! لا نملك القدرة لايقاف التغلغل الإسرائيلي والأمريكي ولا نملك الإمكانية لمواجهة النشاطات التنصيرية والتغريبية.... الحديث عن أوضاع المسلمين في شمال نيجيريا ليس كالحديث عن أوضاعهم في الجنوب، فالمسلمون في الشمال يسيطرون على الحكومات المحلية أو المدنية ويرأسون دائما حكومات الولايات والعكس في الجنوب. نجح الرئيس السابق المسيحي المتطرف '' أوباسانجو‘‘ خلال حكمه في تطوير القدرة التعليمية والإعلامية والإقتصادية للكنائس المسيحية في نيجيريا وخاصة في الجنوب فهم الآن كدولة في الدولة. وكما ساعدتهم دول ومؤسسات غربية على بناء القوة التعليمية والإعلامية والإقتصادية وغيرها، فجهاز الإستخبارات الأمريكية (سي أي إي) لعبت الدور الرئيسي في هذه الناحية وكذلك شركة ميكروشوفت الأمريكية ومجلس اتحاد الكنائس العالمية وكنائس أمريكية وبريطانية. القوة التعليمية : استطاعو أن يأسسوا حوالي 40 جامعة أهلية، والمسلمون أسسوا 5 جامعة أكثرها علمانية لا تهتم بالدين وذلك في الفترة التي يهرب النيجيريون –لاسيما الأغنياء- من الجامعات والمدارس الحكومية لضعف النظام التعليمي أو لسبب عدم إهتمام الحكومة الفيدرالية بالمدارس التابعة لها. مع العلم أن المدارس الحكومية من الإبتدائية والإعدادية إلى الجامعية يسيطر المسيحيون على حوالي 80% منها لاسيما في جنوب نيجيريا. القوة الإعلامية : الإذاعة المرئية والسماعية في ولايات الجنوب كلها بأيدي المسيحيين، كما يسيطرون على الانترنيت والصحافة والمطابع ومراكز التسجيلات ( استوديو ). مثلا يملك المسيحيون حوالي 20 معاهد لإعداد وتدريب الصحافيين في نيجيريا ولا يملك المسلمون ولو واحد. القوة الصحية : لهم السيطرة شبه الكاملة على هذه الناحية ، فشعار الصحة في نيجيريا هو الصليب باللون الأحمر، فأكثر من 90 من الأطباء في نيجيريا مسيحيون، ويسيطرون على المستشفيات الحكومية لاسيما في شمال نيجيريا. كما تمكنت الكنائس النيجيرية من تأسيس المستشفيات في كل مدن نيجيرية وذلك لاستخدامها لتنصير عدد ممكن من المسلمين. القوة الإقتصادية : أكبر الشركات البترولية في نيجيريا هي شركة ( شل ) وشركة ( شيفرون ) فحوالي 95 من موظفي الشركتين من المسيحين أغلبهم من كنيسة بابتيس ( كنيسة الرئيس المسيحي السابق أوباسنجو) ومن كنيسة رديم. وكما يسيطر المسيحيون على الشركات الحكومية الأخرى لاسيما في الجنوب التي يوجد فيها 90% من هذه الشركات والمصانع – فضلا من الشركات الأجنبية الأخرى. مع العلم أن لهذه الكنائس شركات عدة ، وكما يسيطرون على البنوك النيجيرية الحكومية والأهلية. كنيسة ''رديم ‘‘ أنفقت 285 مليون دولار في عام 2005م للبناء وذلك لتوسيع مستوطناتها الموجودة بين مدينة لاغوس الإقتصادية ومدينة إبادن، حيث أسست الكنيسة مدينة كبيرة للمسيحيين فيها المطار الصغير ومحطات السيارة والمباني والدكاكين ومراكز الشرطة الخاصة بالمدينة والمدارس الإبتدائية والإعدادية والكليات ومركز التدريب التكنولوجي وغير ذلك. في عام 2008م أنفقت كنيسة '' بابتيست ‘‘ 102 مليون دولار على الأقل لبناء مباني جامعة بووين التابعة للكنيسة ، والجامعة هي من أكبر مشاريع الكنيسة لتنصير مدينة ايوو التي هي أكبر مدن إسلامية في جنوب نيجيريا. والأمر كذلك عند بقية الكنائس. لا تملك الجمعيات الإسلامية النيجيرية 10 % من هذه القدرة التي جعلتنا وغيرنا من المحللين والمراقبين أن نأكد ونصارح أمام الإعلام النيجيري وأمام العالم أن الجمعيات المسيحية في نيجيريا تحولت إلى دويلات في داخل الدولة. لا نريد في هذا المقال أن نقول الكثير، ولنا رسالة قصيرة إلى العالم الإسلامي: - احذروا من ولايات شمال نيجيريا تقدر عليها بريطانيا ومن جنوبها تأسس الكنائس فيه مملكة المسيح أو دولة انفصالية تكون كارثة للمسلمين أو ما نسميها '' البوسنه الثانية ‘‘ لاسمح الله لهم. - الندوة العالمية للشباب الإسلامي هي المؤسسة الإسلامية التربوية والخيرية الوحيدة في جنوب نيجيريا وقل أن تجد في الجنوب مشاريع إسلامية مدعومة من الخارج كما أن جل مشاريعها لا تجاوز الأضاحي والإفطار. - الدولة أو الحكومة الإسلامية هي من تحمل مسؤولية حماية الحياة والدين والثروة وهي أحسن من تحمل مسؤولية نشر الإسلام وتعاليمه وتهتم بحياة الفقراء والمساكين والممرضين... فمسلمو شمال نيجيريا قد يتمتعون بنوع من الحرية والتمكين لوجود حكومات إسلامية في ولاياتهم، فالأمر ليس كذلك في الجنوب.. الجمعيات الإسلامية هي البديلة التي تهتم بنشر الدين وحمايته وتهتم بالفقراء ولكن للأسف أن هذه الجمعيات غير قادرة على حمل جميع المسؤوليات إلا عشرة في المائة مما أدت إلى الكارثة واستغلت الكنائس فرصة ضعف هذه الجمعيات في تنصير آلاف المسلمين. الحل المناسب حاليا : هو تضعيف قدرة هذه الجمعيات التعليمية والإعلامية والإقتصادية والإجتماعية ليتمكنوا من التصدي لهذا الخطر والتحدية التي تهدد مستقبل المسلمين في جنوب نيجيريا خاصة وشمالها. مركز القدس للبحوث والدراسات الإستراتيجية،التابعة لجماعة تعاون المسلمين – نيجيريا. اسم الحساب: Jama atu Ta awunil Muslimeen رقم الحساب: 0086115000000567 اسم البنك : Intercontinental Bank,Iwo Road Ibadan للتواصل مع لجنة مساعدة مسلمي جوس، قسم الشؤون الإجتماعية والخيرية، جماعة تعاون المسلمين – نيجيريا. arakattaawuni_(at)_yahoo.ca +2348052301981