إذا كان المجلس القروي لجماعة رأس عصفور التابع لعمالة جرادة يسعى جاهدا للبحث عن عن مشاريع تنموية لساكنة دواوير قبيلة بني بو حمدون الإدريسية، هناك في جانب آخر عناصر من ذوي النيات الخبيثة ما زالوا يصطادون في الماء العكر. وكانت إحدى الصحف المحلية قد تطرقت إلى موضوع الإرهاب الذي يأتي من الجزائر، عبر جبل رأس عصفور، إلا أنه تبين أن بعض الانتهازيين والمبتزين هم من كان وراء تضخيم تسلل إرهابيين عبر رأس عصفور. رغم أن المصالح الأمنية وحراس الحدود بالجهة الشرقية أوقفوا متسللين بدون إثارة أي ضجة، مما حدا بأحد القافزين إلى تسريب الخبر إلى الصحافة لأغراض أخرى ( ... ) هذا وقد علق رئيس جماعة رأس عصفور ..." أن قبيلة بني بو حمدون والتي توجد بمحاداة الحدود الشرقية مع الجزائر كانت وما زالت عبر التاريخ وفية للعرش العلوي ، لها غيرة على الوطن والدين وحامية للحدود.... كل ما هناك أن مجموعة ممن يتعاطون لتجارة التهريب هم من كان وراء تضخيم الخبر". وعلاقة بالجماعة القروية، فقد فوجئ سكان قبيلة بني بو حمدون بخبر مفاده أن الأرض الجماعية " الحراش" والمسماة أيضا " بسلطان العرعار" ، قد استحوذت عليها مصالح المياه والغابات. وكان عامل إقليم جرادة قد طلب من رئيس جماعة رأس عصفور بالقيام بالاجراءات الازمة لتسجيل وحفظ هذه الأراضي الجماعية، لكنه عندما اتصل بالمحافظة العقارية والمسح الطوبوغرافي أكدوا له الخبر. لكن مصالح المياه والغابات نفت أن تكون قد ضمت أرض "سلطان العرعار" الجماعية والتي تبلغ مساحتها 300 هكتارا إلى ممتلكاتها، مما يدل أن هناك أياد خفية ما زالت تسعى للاستحواذ على هذه الأرض خاصة بعد سماع أخبار عن إقامة مشاريع سياحية واعدة هناك. عن الأسبوع الصحفي ليوم الجمعة 29 يناير 2010.