" (في إطار أشغال المجلس الإداري الدورية للأكاديمية الجهوية للتعليم بالجهة الشرقية، تم عقد الدورة الثامنة للمجلس الإداري بمقر عمالة تاوريرت، ترأسها وزير التربية والتكوين بصفه رئيسا للمجلس الإداري وبحضور والي الجهة الشرقية، بتاريخ يوم الاثنين 18 يناير 2010. وقد تضمن برنامج هذه الدورة كلمة للسيد عامل إقليم تاوريرت، ثم كلمة السيد وزير التربية والتكوين. ثم جاءت تقارير اللجن المنبثقة عن المجلس، ثم عرض السيد مدير الأكاديمية تلتها مناقشة ممثلي اللجان الإدارية، ثم التصويت على مخطط عمل ومشروع ميزانية الأكاديمية لسنة 2010، ثم التوقيع على أربع اتفاقيات شراكة . وأخيرة تمت تلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس)." وقد حضرت " السند " هذه الدورة الثامنة وغطت كلمات وعروض المتدخلين، وقراءات ونقاشات اللجن المنبثقة عن المجلس الإداري للأكاديمية كاملة بالصوت والصورة . فرغم الاكراهات المرتبطة بعملة النهوض بقطاع التعليم على جميع المستويات، فقد أصبح يقينا أن النهوض بالتعليم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تظافر الجهود بين كل الفاعلين لتحقيق التحدي الذي يريده صاحب الجلالة الملك محمد سادس، من خلال التسويق للشراكات والتشاركيات المفيدة والمدروسة والمعقلنة، والأهم من خلال توطيد المواطنة الحقة بإظهار المزيد من التضحيات، ووفق مقاربات شمولية وموضوعية، والتحكم في النفقات، ومواصلة تعبئة الموارد البشرية الكفأة، بعيدا عن الارتجال في التواصل بين الجهات المسؤولة و المعنية بالقطاع. طبعا، الانشغالات هذه المرة كانت كثيرة والتي تمضهرت من خلال الإقرار بالنقص الخطير في جودة التعليم والتحصيل وسوء التسيير، وهي وإن اختلفت عن مطالب المجالس السابقة التي كانت تركز على الخصاص في حجرات الدرس والمرافق، والبنيات التحتية، ومعاناة رجال التعليم وسوء انتشارهم، وهي الملاحظة التي سجلها الوزير وقرر ضمها إلى التوصيات. ورغم أن المواطن بدأ يحس ببعض الانجازات الهامة فيما يخص التعليم، لكن ما يهم هو التسيير الحسن، والانخراط الكامل لكل الفاعلين الآخرين بما أن التعليم يظل لصيقا بكل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمواطن وبما أن المعادلة تظل هي هي : لا تقدم ولا تنمية في ظل تربية ناقصة، وتعليم هش وتجاري أصبح يسومه كل سمسار .... وبما أن الدولة وإداراتها والفاعلين الآخرين، والمجتمع المدني أصبحوا يتوفرون على خبرات ومساحات راكمت تجارب سابقة، إذن فلا بد من تدعيم هذا المسار حتى يحقق التعليم " شعار مدرسة النجاح " خاصة وأن تحديا آخر هو في انتظارنا ونقصد به مشروع الجهوية الموسعة وذلك بمراعاة ما تم انجازه وفق تصورات واقعية، أما المفيد فهو التفعيل وضمان أكبر قدر بمشاركة الفعاليات إداريا وبيذاغوجيا، ومع باقي الفرقاء الاجتماعيين. فمشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سوف لن يدوم لنا إلى الأبد ... وقد تتغير الفكرة والإرادات، وقد يحالفنا الحظ هذه المرة !!!، إلا أنه وكما قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس"(... ويشكل الإصلاح القويم لنظام التربية والتعليم والتكوين، المسار الحاسم لرفع التحدي التنموي ...) .